أعلنت منظمة اليونيسكو بدأ العمل فى إعادة بناء أضرحة الملك بوغندا فى الشهر الجارى فى كاسوبى فى أوغندا وذلك خلال حفل رسمى أقيم فى موقع التراث العالمى، الذى قد دمر جزئيًا إثر حريق فى شهر مارس 2010. أعدت المشروع، الممول من قبل دولة اليابان، الحكومة الأوغندية واليونسكو. جرت مراسم الحفل بحضور سعادة وزير السياحة، والحياة البرية، والنباتات البرية والآثار من جمهورية أوغندا، باتريك موجويا، وسعادة وزير التراث والأضرحة الملكية فى أوغندا، سيكيمبى سيمامبو وسعادة سفير اليابان فى أوغندا، جونزو فوجيتا فضلاً عن بعثة استشارية فنية تمثل اليونسكو واليابان. تم إدراج أضرحة الملوك الأربعة فى بوغندا بمدينة كاسوبى ضمن قائمة التراث العالمى فى عام 2011. وقد تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمى المهدد بالخطر بعد تمدير جزئى للموقع إثر حريق عام 2010، وذلك من قبل لجنة التراث العالمى فى نفس العام وبذلك استفادت من صندوق التراث العالمى وصندوق اليابان الاستنمائى. كما سيتيح هذا الحدث اجتماعًا للخبراء يتم فيه تقييم خطة لإعادة البناء، وخطة تأهب للكوارث، بالإضافة إلى تقييم وضع البحوث المتعلقة بالهندسة المعمارية التقليدية واستراتيجية بناء القدرات. تبقى هذه التحفة المعمارية، التى بدأ إعمارها فى القرن الثالث عشر، شاهدًا على تناقل التقاليد الحية لشعب بوغندا ويشكل الموقع حتى يومنا هذا المركز الروحى الأكثر نشاطًا فى المملكة ويجتذب كل عام نحو 30 ألف زائر. تقر هذه الأضرحة التى بنيت وفق أرقى التقاليد المعمارية وبحسب تصميم قصور غاندا، بتقنيات تلك الحقبة التى كانت تستخدم المواد العضوية وبتطورها على مدى القرون أيضًا. تتماشى العناصر المبنية والطبيعية فى الأضرحة مع القيم الأساسية لمعتقدات الشعب، وقيمه الروحية والقيم التى تضمن استمرارية الهوية البوغندية. بوغندا هى مملكة الاثنتى وخمسين عشيرة لشعب بوغندا، أكبر المملكات التقليدية فى أوغندا الحالية. ويشكل الموقع رمزًا تاريخيًا وثقافيًا مهمًا فى شرقى أفريقيا.