أفادت صحيفة "آيرش إندبندنت" الأيرلندية فى عددها الصادر اليوم الأحد أن مسألة صعود نجم التطرف السياسى فى أوروبا قد تم التطرق إليها كثيرا داخل عاصمة الاتحاد الأوروبى، كما كان الحال فى جميع أنحاء القارة خلال السنوات الأخيرة. وقالت الصحيفة –فى تقرير لها بثته على موقعها الألكترونى- إن أحدث موجة قلق انقشعت بشأن هذا الموضوع جاءت بفضل النتيجة المحتملة لثانى أكبر عملية ممارسة للديمقراطية فى العالم؛ وهى انتخابات البرلمان الأوروبى المقرر لها أن تجرى فى غضون أسبوعين. وكشفت الصحيفة أن ما يتراوح بين 200 أو ما قد يزيد ليصل إلى 751 عضوا تابع للبرلمان الأوروبى، والذين سوف يفوزون بمقاعدهم فى شهر يونيو القادم، قد ينتمون إما إلى أحزاب يمينية متطرفة أو إلى أحزاب تتشكك فى الاتحاد الأوروبى (أو كليهما). وأضافت:" أن الأحزاب التى تناصر دعوات الانسحاب من الاتحاد الأوروبى فى فرنسا وبريطانيا قد تفوز بالأغلبية فى الانتخابات القادمة، فيما تعتزم العديد من الدول الأخرى إرسال يساريين متشددين أو يمينيين رجعيين إلى الهيئة التشريعية فى ستراسبورج فى بروكسل". ومع ذلك، رأت الصحيفة الأيرلندية أن صعود نحم التطرف السياسى فى أوروبا لا يزال مبالغا فيه إلى حد كبير، وقالت:"إن اتجاه سير الانتخابات الداخلية على مدى نصف العقد الماضى ذهب إلى الابتعاد عن انتخاب مناصرى التطرف، إذ تتواجد حكومات يمكن أن توصف بأنها مشكوك فيها ديمقراطيا فى نحو 28 دولة تابعة للاتحاد الأوروبى، فيما عد المجر". وأضافت الصحيفة " أنه بينما يعتزم المتطرفون بذل جهود تفوق تلك التى بذلوها فى الانتخابات الداخلية خلال انتخابات الشهر القادم، كشفت استطلاعات للرأى أن قوى اليمين الوسط واليسار الوسط والليبراليين سوف يسعون للفوز بأغلبية ساحقة فى البرلمان الأوروبى القادم ".