قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن علاقات الدول الإسلامية بالغرب تحتاج الحوار والتعاون الذى يقتضى بذل الجهود من الطرفين اللذين أصبح كل منهما يجهل الآخر ويبادله العداوة والبغضاء. وأشار الإمام الأكبر، فى كلمته بمؤتمر حوار الحضارات المقام فى المملكة البحرينية، إلى أن الغرب الذى اتحد وزاده اتحاده قوة وبأسا لا يمتلك من أسباب الوحدة ودواعيها مثل ما يمتلك العرب والمسلمون، لافتا أن الغرب دول شتى فى لغاتهم وأجناسهم ومذاهبهم وأديانهم وثقافاتهم، ونحن العرب والمسلمين لنا لغة واحدة ودين واحد ومصحف واحد ونبى واحد، ومع ذلك يقع بيننا العنف والبغضاء على اختلافات مذهبية يتسع لها ديننا الحنيف وتجد لها مكانا فى شريعته السمحة الغراء. وأضاف الطيب: نتطلع إلى حوار داخلى يجمع بيننا ويوحد أهدافنا ومقاصدنا العليا قبل حوارنا مع الغرب الذى لم يعد يفهم لغة غير لغة الاتحاد والكيانات المتحدة"، مشيراً إلى أن الغرب اتحد ولم يكن فى يديه كتاب مقدس يتلوه ليل نهار كالقرآن الكريم الذى يدعونا نحن العرب والمسلمين إلى الوحدة ويحذرنا من التنازع والتفرق والاختلاف. واختتم شيخ الأزهر بالتأكيد على أن هذا المؤتمر اليوم يعتبر لبنة مباركة فى إقامة علاقات إنسانية سوية تحقق قيم الأخوة والعدل والمساواة والسلم الاجتماعى بين أبناء الحضارات المختلفة.