اهتمت صحيفة "فاينانشيال تايمز" برصد الجدل الساخن الذى سببه بيان د.محمد البرادعى الذى أعلن فيه شروط ترشحه للرئاسة، وتحدثت عن الانقلاب فى الإعلام الرسمى ضد البرادعى الذى تحول بين ليلة وضحاها من مصدر للفخر القومى إلى رجل ساعد أمريكا فى حربها على العراق. وقالت الصحيفة فى تقرير لمراسلتها من القاهرة هبة صالح، إن الصحف الحكومية كانت قبل أسابيع قليلة تعتبر البرادعى الحائز على جائزة نوبل للسلام الذى تقاعد مؤخراً من رئاسته للوكالة الدولية للطاقة الذرية، باعتباره مصدراً لفخر بلاده. فكان ينظر إليه كرجل تجرأ على قول الحقيقة فى وجه السلطة وتحدى الولاياتالمتحدة عام 2003، فيما يتعلق بمزاعمها بامتلاك العراق برنامج للأسلحة النووية، إلا أن الدبلوماسى السابق أصبح الآن هدفاً لهجوم شرس فى الصحف الحكومية بعد أن طرح اسمه كمرشح محتمل فى الانتخابات الرئاسية القادمة فى 2011. ورصدت الصحيفة هجوم رؤساء تحرير الصحف القوية على البرادعى إلى حد اتهامه بمعارضة المصالح المصرية والعربية فى الوكالة ومساعدته الولاياتالمتحدة فى غزوها للعراق. كما أبرزت الصحيفة تصريحات د. مفيد شهاب وزير الشئون البرلمانية التى قال فيها إن البرادعى سيكون مخطئاً إذا فكر فى خوض السباق نحو الرئاسة، لأنه أمضى وقت طويل خارج مصر. وتنقل الصحيفة عن الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية عمرو الشوبكى قوله إن الهجوم على البرادعى فى اعتقاده هو نوع من الضربة الاستباقية، فالبرادعى شخصية دولية مرموقة وأيضا ابن الدولة المصرية وعمل فى المجال الخارجى، وهذا يسبب نوعاً من الإزعاج لأنه يمثل بديل معتدل ومنطقى فى السلطة. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.