تشهد محلات الفسيخ والسردين والأسماك المملحة وحلقة السمك بالغربية حالة من الزحام والإقبال الشديد من المواطنين لشراء احتياجاتهم من "الفسيخ والرنجة والملوحة"، احتفالا بعيد الربيع "شم النسيم". ورغم غلاء الأسعار إلا أن الأهالى لا يستطيعون تغيير العادة التى ورثوها عبر الأجيال فى طقوس الاحتفالات بعيد الربيع، وفى هذا السياق أكدت الحاجة أم أحمد صاحبة محلات للفسيخ والسردين بطنطا، أن سوق الأسماك المملحة يشهد رواجا واسعا مع دخول موسم شم النسيم، وأن الإقبال على شراء الفسيخ من المواطنين بدأ من يوم الجمعة ويستمر حتى يوم الاثنين، وأضافت "كنا نعتقد أن غلاء الأسعار سيقلل من توافد المواطنين فى الموسم، ولكن الحمد لله ربنا كرمنا والشغل عال العال". وعن أسعار هذا الموسم أكد خالد نصير، أحد العاملين بمحلات الفسيخ، أن كيلو الفسيخ يتراوح ما بين 50 و75 جنيها، والسردين البلدى 20 جنيها, والرنجة تتراوح ما بين 18 إلى 22 جنيها, مؤكدا أن هناك زيادة فى الأسعار عن العام الماضى تصل إلى أكثر من 30%، ومع ذلك هناك إقبال من الأهالى. وعن طبيعة الوافدين للشراء قال محمد عبد السميع "كل محل وله زبونه متعود عليه, وكله بيرزق والحمد لله, وفيه ناس بتشترى كميات مثل أصحاب المصانع والمحلات ورجال الأعمال وكبار العائلات فى القرى، وده مكسب حقيقى للمحل, وفيه شغل فردى وقطاعى للمواطنين وغالبا بيكون يوم شم النسيم". على صعيد آخر أصدر الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، توجيهاته بتشكيل لجان من مراقبى ومفتشى الأغذية بالمديرية تعمل طوال ال24ساعة ووقف الإجازات والراحات خلال فترة الاحتفال بأعياد شم النسيم بالأقسام الوقائية على مستوى الإدارات الصحية بالمحافظة. وأكد وكيل وزارة الصحة أنه تم تكثيف الأعمال الميدانية بالأسواق العامة ومطابقة أماكن تصنيع وإنتاج الأسماك المملحة والمدخنة للاشتراطات الصحية، والتأكد من أن جميع العاملين بها يحملون شهادات صحية سارية وفحص الأسماك الطازجة والمدخنة قبل مراحل تصنيعها للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمى، مع فحص الأدوات والآلات المستخدمة فى التصنيع , ومنع جميع الباعة الجائلين من غير الحاملين لشهادات الصحة. كما رفعت مديرية التموين بالغربية حالة الطوارئ القصوى، وتم تكثيف الحملات الأمنية، بالتنسيق بين مباحث التموين ومديرية الأمن بالاشتراك مع أجهزة الصحة والطب البيطرى على كافة الأنشطة والأسواق، لضمان توافر كافة السلع الأساسية، وفى مقدمتها الأسماك الطازجة والمملحة والمستوردة والتنبؤ الواعى والدقيق بالمؤشرات المختلفة. يأتى ذلك مع رصد أوجه التغييرات والسلبيات للتصدى الفورى لها بما يحقق توافر كافة السلع والخدمات بالأسعار المقررة والجودة المناسبة، وتنقية الأسواق من السلع الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك وغير المطابقة للمواصفات القياسية، ومكافحة كافة صور الاستغلال والغش والتصدى لمحاولة تسرب السلع المدعمة، مثل القمح والدقيق والزيت والسكر وأسطوانات البوتاجاز والمواد البترولية لغير مستحقيها، وتجميعها لإعادة بيعها بالسوق السوداء.
