المصريون أكثرالشعوب تأييدًا لحظرالإساءة للأديان

استطلاع دولى:

تصدّر الشعب المصرى شعوب العالم فى المطالبة بحظر الإساءة للأديان، وفقا لاستطلاع دولى أُعلنت نتائجه اليوم الاثنين، كشف أيضا أن الأمريكيين أكثر شعوب العالم معارضة لحظر انتقاد الأديان.
وأيد 71% من المصريين حظر الإساءة للأديان، كما أيدوا قيام الحكومات بفرض عقوبات بالسجن والغرامة على الأشخاص الذين يسيئون للأديان، وفقا للاستطلاع الذى أعلنته اليوم مؤسسة وورلد ببلك أوبينين الأمريكية، وأجرته بالتعاون مع برنامج التوجهات العالمية بجامعة ميريلاند الأمريكية.
ووفقا للاستطلاع، فقد أيد 29% فقط من المصريين السماح بانتقاد الأديان باعتباره أمرًا يتعلق بحرية التعبير.
ويأتى الإعلان عن نتائج الاستطلاع وسط جدل دولى بشأن جهود تقودها مصر ومنظمة المؤتمر الإسلامى لدفع الأمم المتحدة إلى تبنى مشروع قرار لحظر الإساءة للأديان، وهو المشروع الذى يواجه معارضة أوروبية وأمريكية، كما تعارضه منظمات حقوقية دولية باعتباره "يتعارض مع حرية التعبير".
وكانت أغلبية الشعوب المطالبة بحظر انتقاد الأديان شعوبا إسلامية، أو يمثل المسلمون نسبة كبيرة بها؛ وجاءت باكستان فى المرتبة الثانية بعد مصر فيما يتعلق بتأييد حظر انتقاد الأديان؛ وأيد 62% من الباكستانيين فرض عقوبات على انتقاد الأديان، تلتها الهند بنسبة 59%، ثم العراق (57%)، ونيجيريا (54%)، ثم فلسطين (51%)، فإندونيسيا (49%).
وبالمقابل كان الأمريكيون أكثر الشعوب معارضة لحظر انتقاد الأديان؛ حيث طالب 89% من الأمريكيين بالسماح بانتقاد الأديان باعتباره "حرية تعبير"، فى مقابل 9% فقط أيدوا معاقبة منتقدى الأديان.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أقر مشروع القرار الخاص بحظر الإساءة للأديان فى مارس 2009، ويُتوقع أن يتم عرضه على الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل نهائى قبل نهاية العام الجارى.
وشمل الاستطلاع الجديد 18487 شخصا فى 20 دولة حول العالم، بعضها من أكبر دول العالم، وهى الولايات المتحدة وإندونيسيا ونيجيريا وروسيا والمكسيك وتشيلى وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وبولندا وأوكرانيا وكينيا وأذربيجان ومصر وتركيا والعراق وباكستان وفلسطين وكوريا الجنوبية وتايوان وهونج كونج. وتم إجراء الاستطلاع فى الفترة من 25 أبريل و9 يوليو 2009.