خبراء: وزارة التجارة تدعم «الهايبر» على حساب التجار الصغار

أكدوا أن الشركات والمصانع السبب فى ارتفاع الأسعار وليس حلقات التوزيع
انتقد عدد من التجار تصريحات المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة خلال مؤتمر الحزب الوطنى والتى اتهم فيها حلقات التوزيع فى مصر بأن بها الكثير من المشاكل والأخطاء خصوصا أثناء انتقال السلع من الشركات والمصانع المنتجة إلى المستهلك مرورا بحلقة كبيرة من الوكلاء والتجار على مستوى الجمهورية.
وقال عمرو عصفور، نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة أن اتهام المهندس رشيد لحلقات التوزيع يهدف لتدعيم فكرة جذب الاستثمارات الأجنبية والسلاسل الكبرى لتجارة الجملة التى تشجعها وزارة التجارة والصناعة فى السوق المحلية وهو ما يخلق منافسة غير عادلة بين صغار التجار وكبار الشركات الأجنبية فى السوق المحلية، وهو ما يؤدى إلى القضاء على فئة كبيرة من التجار من صغار ومتوسطى التجار فى السوق المحلية.
وأضاف عصفور أن مشكلة حلقات التوزيع ليست فى التجار وإنما تعود إلى المصانع والشركات نفسها التى لا تقوم بتوزيع السلع على مختلف التجار فى مصر، وإنما تقتصر على المحلات الكبيرة ولذلك تفتقد السوق التوزيع العادل للسلع من الشركات وهو ما يؤدى إلى ارتفاع الأسعار.
وحول تدريب التجار وتطويرهم كما تعلن وزارة التجارة أكد عصفور أنها تدرب التجار على أشياء تخدم الهايبر والمحلات الكبيرة فقط، مثل كيف يقوم بتصنيف المنتجات وترتيبها وعرضها، وهو ما يدعم سلاسل الجملة الجديدة وليس التجار، مشيرا إلى أن احتياجات التجار من التدريب تكمن فى متى يشترى السلع وكمياتها؟ ومتى يبيع؟ إضافة إلى طريقة العرض للمحل الصغير الذى يملكه.
فى حين أكد أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة أن التجار ليسوا هم الخطأ فى حلقات التوزيع، ولكن الشركات هى التى تقوم بالخطأ الأكبر فمثلا شركات مواد البناء فى مصر تقوم بتوزيع المنتج على كبار التجار أو المحلات الخاصة بهم ولا تقوم بالتوزيع العادل لجميع التجار فى مصر، مشيرا إلى أن أصحاب الشركات يقومون بالتحكم فى التجار كما يشاءون نتيجة عدم وجود عقود ملزمة للشركات بحقوق التجار بل يقومون بالتعامل مع من يريدون من التجار الذين تختارهم الشركات، مشددا على ضرورة تدخل وزارة التجارة لحل الأزمة فى السوق المحلية وإلزام الشركات بإقامة عقود للتجار لضمان حقوقهم وتحقيق المنافسة العادلة فى السوق.
وأضاف الزينى أن 80% من إنتاج الشركات يذهب إلى التجار المقربين منها فقط ولا تقوم بتوزيع الإنتاج على التجار جميعا بصورة عادلة، مشيرا إلى أن ذلك سيخلق التجارة العشوائية وتجارة بير السلم ولن نستطيع السيطرة عليها بعد ذلك.
لمعلوماتك...
12.8 مليون سائح زاروا مصر فى 2008.
150 ألف بقال صغير ستتضرر تجارتهم بسبب التوسع فى الهايبر ماركت.