حثت إيرانالأممالمتحدة على التحرك من اجل الإفراج عن خمسة من خفر حدودها خطفتهم مجموعة سنية متمردة في فبراير على الحدود مع باكستان، وفق ما أفادت الصحف المحلية اليوم الخميس. ووجه وزير الخارجية محمد جواد ظريف الأربعاء رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب فيها من المجتمع الدولي إن يتحرك سريعا مشددا على إن "إدانة تلك الإعمال الإرهابية في حد ذاتها لا تكفي". وقد خطف "جيش العدل" الحركة التي تحارب منذ 2012 من اجل حقوق الأقلية السنية في إيران ذات الأغلبية الشيعية، خمسة عسكريين إيرانيين في السادس من فبراير في محافظة سيستان بلوشستان "جنوب شرق". وأعلنت المجموعة التي قالت إيران أنها فرت إلى باكستان، الأحد الماضى على موقعها على الانترنت أنها أعدمت احد العسكريين واسمه جمشيد دنايفر وهددت بقتل رهينة ثان إذا رفضت طهران "الإفراج عن معتقلين سنة". وأعربت إيران أمس الأربعاء لباكستان عن "قلقها الشديد" على مصير خفر الحدود ودعتها إلى "التحرك سريعا وجديا" من اجل الإفراج عن الرهائن. ولم تؤكد السلطات الإيرانيةوالباكستانية مقتل العسكري وفق وكالة إيران الرسمية.،لكن بان كي مون دان الثلاثاء الماضى إعلان ذلك الإعدام داعيا إلى "محاكمة مرتكبي" العملية. وربط ظريف هذا الخطف بما قال أنها "فظاعات ارتكبت بحق مواطنين إيرانيين بمن فيهم دبلوماسيين وغيرهم من المسئولين" وفق نسخة من الرسالة الموجهة إلى الأممالمتحدة نشرت على صفحته على فيسبوك.،ودان الهجمات على إيران التي قال أنها من فعل "مجموعات متطرفة تمولها بعض الدول". ولم يسم ظريف تلك الدول لكن مسئولين إيرانيين حملوا خصوما إقليميين لا سيما المملكة السعودية، مسؤولية بعض تلك الهجمات على بعثات دبلوماسية إيرانية في لبنانوباكستان واليمن. وأفاد مصدر دبلوماسي في طهران أن الرسالة الإيرانية قد تفتح المجال إمام نقاش في الأممالمتحدة حول "الإرهاب الذي ترعاه الدول" ويعتبر معضلة إقليمية.