اعدم عبد الملك ريغي زعيم حركة جند الله السنية المتمردة في محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرق ايران، شنقا صباح البوم الاحد في ايران، حسبما اعلنت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. وقالت الوكالة "بناء على حكم اصدرته محكمة الثورة في طهران تم فجر اليوم الاحد اعدام عبد الملك ريغي شنقا في سجن ايوين". واضافت ان "محكمة ثورية في طهران حكمت على ريغي بالاعدام شنقا باتهام المحاربة والافساد في الارض لارتكابه 79 عملا اجراميا". وقالت النيابة العامة الثورية في طهران في بيان نقلته الوكالة ان ريغي "زعيم مجموعة ارهابية معادية للثورة في شرق البلاد". وتابعت انه "مسؤول عن عمليات قطع طرق وسرقات مسلحة وزرع قنابل وعبوات في اماكن عامة وهجمات مسلحة على القوات العسكرية والامنية وابرياء وعمليات قتل وجرح واثارة الرعب والخوف وخطف رهائن". وبعد مطاردة استمرت سنوات، تمكنت ايران من اعتقال ريغي في فبراير الماضي في عملية قامت خلالها السلطات الايرانية بتحويل مسار طائرة كان على متنها في رحلة بين الامارات العربية المتحدة وقرغيزستان. ويأتي اعدام ريغي بعد شهر على تنفيذ عقوبة الاعدام بشقيقه عبد الحميد اثر ادانته بتهم تتعلق "بالارهاب" ايضا. وجرت محاكمة ريغي في جلسات مغلقة ولم تسرب اي معلومات عن سيرها. وقد قررت السلطات محاكمته في طهران وليس في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) التي شهدت عددا كبيرا من العمليات المسلحة اتهمت حركة جند الله بتنفيذها. وتؤكد حركة جند الله انها تقاتل الحكم الشيعي لضمان حقوق السنة البلوش الذين يشكلون غالبية سكان سيستان بلوشستان المحاذية لافغانستان وباكستان. وقال رجل دين سني يمثل المحافظة في مجلس الخبراء الهيئة التي تشرف على نشاطات القائد الاعلى للجمهورية الاسلامية ان اهل سيستان بلوشستان "سعداء جدا" باعدام ريغي. ونقلت وكالة الانباء الايرانية نذير احمد سلامي قوله ان "اعدام عبد الملك ريغي جاء نتيجة اعماله المشينة ويجب ان يدرك المجرمون الآخرون انهم اذا واصلوا اعمالهم الشنيعة فسيلقون المصير نفسه". وقالت الوكالة نقلا عن بيان النيابة ان حركة جند الله "الارهابية قامت منذ 2003 ب35 عملية خطف الرهائن من الرعايا الايرانيين والاجانب و25 عملية ابتزاز واكثر من اربعين عملية مسلحة في قطع الطرق بحيث استشهد نتيجة هذه الاعمال الشريرة 154 من قوى الامن والابرياء واصيب 320 شخصا بجروح". كما ادين ريغي "بالتعاون مع الاجانب وتلقي مساعدات مالية واستخباراتية منهم". وقالت الوكالة ان ريغي ادين "باقامة علاقات مع عناصر الاجهزة الاستخباراتية الاجنبية بمن فيهم ضباط الاستخبارات الاميركية والصهيونية تحت غطاء الناتو (حلف شمال الاطلسي) وبعض الضباط الاستخباراتيين في بعض الدول العربية بما فيها زمرة المنافقين"، في اشارة الى مجاهدي خلق كبرى حركات المعارضة المسلحة لايران. ودانت المحكمة ريغي الذي قال البيان انه تقدم بطلب استرحام، ايضا "بتشكکيل وادارة مجموعة ارهابية بهدف مواجهة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية واثارة انعدام الامن في المنطقة والبلاد". واضاف البيان انه شارك او اصدر اوامر في "15 عملية مسلحة لخطف رهائن". كما "اصدر اوامر في القتل المتعمد ضد عشرات من المواطنين والمسؤولين العسكکريين والامنيين وغيرهم عبر زرع قنابل وعبوات وعمليات مسلحة"، حسب البيان. واعلنت جند الله بعيد اعتقال ريغي تعيين محمد ظاهر قائدا جديدا لها حسبما ذكرت الوكالة الاميركية المتخصصة بمراقبة المواقع الاسلامية على الانترنت سايت. وكانت الصحف الايرانية ذكرت ان ريغي "اعترف" بعد اعتقاله بان الولاياتالمتحدة عرضت عليه مساعدة لمحاربة النظام الاسلامي الايراني. لكن مسؤولا في الخارجية الاميركية شكك في هذه المعلومات. واتهمت طهران مرارا الولاياتالمتحدة وباكستان بدعم تنظيم جند الله المتهم خصوصا بالعملية الانتحارية التي اوقعت في اكتوبر 42 قتيلا بينهم ضباط في الحرس الثوري في بيشين البلدة القريبة من الحدود الباكستانية.