ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية نقلا عن مسؤول في محافظة سيستان بلوشستان الايرانية ان ثلاثة خاطفين ورهينة قتلوا السبت اثناء هجوم شنته قوى الامن لتحرير ستة اشخاص خطفتهم مجموعة مسلحة في هذه المحافظة الحدودية مع باكستان. وقتل رهينة وثلاثة خاطفين في العملية التي شنها الحرس الثوري (باسدران) الذي وضع حدا لعملية الخطف، كما اعلن جلال صياح المسؤول الامني في سيستان بلوشستان بحسب الوكالة الايرانية. والرهائن هم خمسة جنود وموظف في بنك خطفوا الخميس اثناء الهجوم على حافلة بين مدينتي ايرانشهر وشهبار جنوب المحافظة وعلى مقربة من الحدود الباكستانية. وكان تم تحرير اثنين من الجنود المخطوفين قبيل ذلك اثناء عملية اولى شنها الحرس الثوري ليلا، بحسب معلومات اوردتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية في وقت سابق. وتبنت عملية الخطف حركة جند الله السنية المسلحة المتمردة التي اكدت على موقعها الالكتروني انها قتلت "عددا من عناصر قوات الامن" في هجوم الخميس. وكانت حركة جند الله هددت بقتل الرهائن اذا لم تطلق طهران سراح عناصرها المعتقلين. الا ان وكالة الانباء الايرانية نقلت عن نائب وزير الداخلية علي عبد اللهيان السبت رفضه اعلان التبني هذا. وقال "ان المذنبين ليسوا +جنود الشيطان+"، مستخدما التعبير الرسمي للاشارة الى المجموعة المتمردة. ونشأت حركة جند الله قبل عشرة اعوام داخل اتنية البالوش التي تمثل قسما كبيرا من السكان في جنوب شرق ايران. وتؤكد الحركة انها تناضل من اجل حقوق الاقلية السنية في هذا البلد حيث 90% من السكان من الشيعة. واعلنت الحركة مسؤوليتها عن عدد كبير من الاعتداءات الدامية، ومنها الاعتداء الاخير الذي اسفر عن 28 قتيلا واكثر من 250 جريحا في 17 تموز/يوليو في احد مساجد زاهدان، كبرى مدن سيستان بلوشستان. واعتقل زعيم جند الله عبد الملك ريغي في شباط/فبراير واعدمته في حزيران/يونيو السلطات الايرانية التي تتهم الولاياتالمتحدةوباكستان بدعم الحركة المتمردة. وعدا عن التمرد السني البالوشي المزمن، تشهد محافظة سيستان بلوشستان القريبة من الحدود الباكستانية والافغانية، مواجهات منتظمة بين القوات المسلحة وتجار المخدرات والمهربين الذين يعملون ضمن مجموعات منظمة عسكريا. وقد فقدت قوى الامن اكثر من 3500 رجل في المواجهات المسلحة في سيستان بلوشيستان في السنوات الثلاثين الماضية، كما تفيد الاحصاءات الرسمية.