"غليان وفوضى وعبث وتخبط" هذا حال بلدنا فالوضع أصبح جد خطير ينذر بكارثة قادمة فلننتظر ونستعد لمواجه القادم المرعب فالفقراء يزدادون فقراً والفاسدون يزدادون فجراً والطامعون يزدادن نهماً والسلبيون يزدادون نوماً والفاشلون يزدادون فشلاً والمحبطون يزدادون يأساً. كل هذه مقدمات لبركان من الغضب قادم لا محالة. والخوف كل الخوف أنه سيأتى على الأخضر واليابس ولن يفرق بين الحق والباطل، والثورة المنتظرة خطورتها أنها لن تكون هذه المرة ثورة جيش منظم أو ثورة سياسيين أو حتى ثورة جياع، ولكنها ستكون ثورة عشوائية غير منظمة من كافة الفئات ونهايتها دمار شامل، ولن يستفيد أحد. منها ولا يمكن التنبؤ بتبعاتها، لكن المؤكد أن الأوضاع الحالية لن تظل كثيرا ولكنها حتما ستنتهى وحالة الاحتقان وجب أن تنتهى فالكبت يولد الانفجار وعند الانفجار لن تستطيع قوة السيطرة عليه هذه حقيقة فعلاً والدليل على ذلك كثرة الاضرابات والاعتصامات المتزايدة في الفترة الأخيرة من جميع الطبقات، وهى ممارسات يلجأ إلى الناس للتعبير عن أوجاعهم قبل مطالبهم، لقد توقفت البلد تماما عند إضراب سائقى هيئة النقل العام وهو مجرد مرفق واحد، فماذا عن باقى الهيئات هل تستطيع الحكومة مواجهة اعتصامات او اضرابات اخرى من فئات أكثر حساسية لقد فاض الكيل وإن لم يحدث تغيير سريع سيحدث تغيير أسرع لكن لا ندرى إلى أين.