طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان فى بيان لها، حصل اليوم السابع على نسخة منه، الحكومة الجزائرية بالتدخل لحماية أرواح المصريين المقيمين فى الجزائر وكذلك حماية المصالح المصرية هناك، وقيام نظيرتها المصرية بتوفير جسر جوى لنقل المصريين العاملين بالجزائر من الراغبين فى العودة إلى بلدهم. وأعربت المنظمة فى بيانها عن قلقها البالغ إزاء بعض السلوكيات الفردية من قبل بعض الجزائريين إزاء الجالية المصرية بالجزائر، إذ تلقت المنظمة اليوم الثلاثاء 17 نوفمبر الجارى اتصالا هاتفيا من بعض العاملين المصريين بشركة أوراسكوم يفيد بأن حوالى 1950 عاملا مصريا بالشركة محتجزين داخل سكنهم بمدينة وهران ومنطقة كامب شهرية، وإلقاء الحجارة عليهم، وسط حصار من قبل المواطنين الجزائريين، وعدم قدرة السلطات الأمنية على التدخل، مما يشكل انتهاكاً للحق فى الحرية والأمان الشخصى المكفول بمقتضى المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وطالبت المنظمة الحكومة المصرية بضرورة التدخل العاجل لحل هذه الأزمة وتأمين حياة مواطنيها بالجزائر، وتوفير الإمكانيات اللازمة لنقل المصريين وأسرهم الراغبين فى العودة لبلدهم، كما طالبت الحكومة الجزائرية فى ذات الوقت بالتدخل الفورى لوقف مثل هذه التجاوزات بحق المصريين المقيمين فى الجزائر خشية تعرض حياتهم للخطر، وتوفير الحماية الكاملة لهم ولأسرهم، والسماح للعاملين بشركة أوراسكوم بحرية الحركة والتنقل والعودة لمصر إذا رغبوا فى ذلك، لاسيما مع اقتراب موعد المباراة بين الفريقين المصرى والجزائرى غداً.