اهتمت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بإعلان المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين سحب سفرائها من قطر المجاورة.. معتبرة أن هذا القرار جاء نتيجة إحباط هذه الدول من السياسة الخارجية المنشقة لقطر وواصفة ذلك بالأزمة الدبلوماسية الأسوأ فى التاريخ الحديث. ورأت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى – أن الأزمة الدبلوماسية، وهى تصعيد نادر لعملية تفاوض تدور وراء الكواليس، لتصبح خلافا علنيا له أضراره، تشكل التحدى الأكثر صعوبة لحكم أمير قطر الشاب، الشيخ تميم بن حمد آل ثانى. وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخ تميم اجتمع مع حاكمى السعودية والكويت فى شهر نوفمبر الماضى ووعد بوجه جديد للسياسة الخارجية القطرية. ونقلت الصحيفة عن عبد الخالق عبد الله، وهو أستاذ علوم سياسية فى الإمارات قوله "وعد الأمير الجديد بأن تتغير الأمور لكنه لم يحقق ذلك".. مشيرا إلى أن هناك رغبة فى معاقبة قطر سياسيا ودبلوماسيا. ولفتت الصحيفة إلى أن دول الخليج كانت تعتقد بأن الأمير الجديد سيروج لنهج توافقى أكثر بالنسبة للسياسة الخارجية وينسق بشكل أوثق مع جيرانه فى دول مجلس التعاون الخليجى، وليس القيام بمبادرات سياسة كبرى بشكل فردى. ونسبت الصحيفة إلى مايكل ستيفنز، وهو باحث فى معهد الخدمات الموحدة فى قطر، قوله"تلقت قطر تحذيرات عدة مرات من جانب دول مجلس التعاون الخليجى من أن سياساتها، خاصة المتعلقة بالإخوان المسلمين، تقف ضد مصالح الأمن المهمة بالمنطقة". وأضاف "كنتيجة لذلك، اتخذت دول الخليج خطوة غير مسبوقة لإعادة قطر إلى المسار الصحيح ومن الممكن اتخاذ خطوات تصعيدية أكثر". ونوهت الصحيفة إلى أن الإطاحة بالرئيس المصرى السابق محمد مرسى كانت أكثر ما أثر على علاقات دول مجلس التعاون الخليجى بقطر.