البنك المركزى فى موريشيوس ينتقد "التباطؤ" فى تطوير التمويل الإسلامى

انتقد محافظ البنك المركزى فى موريشيوس تأخر الجزيرة فى تطوير التمويل الإسلامى، قائلا إن هذا التباطؤ قد يحرم القطاع المالى من فرص نمو ويزيد المخاطر.
وقال رونديرسينغ بينيك فى خطاب سنوى إن موريشيوس تحتاج إلى تشريعات للنهوض بالقطاع المالى، ويحاول البلد الأفريقى تنويع النشاط الاقتصادى لتقليل الاعتماد على السياحة والمنسوجات.
ويمثل المسلمون أقل من خمس سكان موريشيوس البالغ عددهم 1.3 مليون، لكن طرح أدوات مالية مثل السندات الإسلامية (الصكوك) قد يساعد على اجتذاب استثمارات من صناديق إسلامية فى الخليج وجنوب شرق آسيا.
وقال بينيك فى الخطاب "أقر بأن علينا أن نغطى بعض النواحى لحماية النظام المالى من المخاطر، ونزيد عمق سوق المال، طرح الصكوك "من المجالات التى مازلنا متأخرين فيها كثيرا".
وأضاف أن التباطؤ يرجع فى الأساس إلى مصاعب فى وضع التشريعات اللازمة، وإن "جهة رئيسية" لم تغير سلوكها لتسهيل ذلك الأمر، ولم يذكر اسم تلك الجهة.
وقال المحافظ الذى يدعو للاتجاه إلى التمويل الإسلامى منذ انضمامه إلى البنك المركزى فى 2007 "أستغرب ذلك التباطؤ فى مبادرات تهدف لتعزيز أمن نظامنا المصرفى والمالى".
ويأتى الخطاب المفتوح -الذى دعا فيه المحافظ أيضا إلى مزيد من الاستقلال للجنة السياسة النقدية- بعد أسابيع من خلاف بين البنك المركزى ووزارة المالية بشأن مستويات أسعار الفائدة فى الجزيرة الواقعة فى المحيط الهندى.
وعدلت موريشيوس قوانينها فى 2008، لتسمح للحكومة بجمع تمويل من خلال الصكوك، لكن بينيك قال إن الحكومة لم تدرج الصكوك على جدول إصدارات الدين العام بالرغم من دعوات البنك المركزى.
وقال محافظ البنك "هذا يهدد فرصنا فى لعب دور أكبر فى عالم التمويل الإسلامى الدولى المتنامى"، ويعمل البنك على تنفيذ مبادراته الخاصة للتمويل الإسلامى فى حدود إمكاناته.
وقال بينيك إن البنك وصل إلى المراحل النهائية لتصميم أداة إدارة سيولة متوافقة مع الشريعة بناء على صيغة المرابحة.
وينسجم ذلك مع دور البنك المركزى فى موريشيوس كعضو مؤسس فى المؤسسة الإسلامية الدولية لإدارة السيولة ومقرها ماليزيا، وهى مؤسسة مدعومة ببنوك مركزية فى الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
وقال بينيك إن البنك المركزى تلقى فى نهاية العام الماضى طلبا من بنك كبير فى موريشيوس للحصول على رخصة لفتح نافذة معاملات إسلامية، لكنه لم يذكر اسم البنك.
وفتحت مؤسسة القرن المصرفية -وهى أول بنك إسلامى كامل فى موريشيوس - أبوابها فى 2011.
ويتوقع البنك المركزى دفعة إضافية للقطاع فى وقت لاحق هذا العام حين يستضيف القمة السنوية لمجلس الخدمات المالية الإسلامية الذى مقره ماليزيا فى مايو.