أحكام السعي بين الصفا والمروة خطوة بخطوة | فيديو

تقدم «بوابة أخبار اليوم»، حلقة من برنامج "لبيك اللهم لبيك"، وهي حلقة توعوية هامة استضافت فيها الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، للحديث عن الحج.
وأوضح الشيخ محمد عبد السميع، في بداية حلقة برنامج " لبيك اللهم لبيك"، أن الحج من أركان الإسلام الكبرى وفضله عظيم، مشيرًا إلى أن السعي بين الصفا والمروة من العبادات المهمة في الحج والعمرة
وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالسعي، وهو واجب على الحاج والمعتمر، إلا أن الفقهاء اختلفوا في اعتباره ركنًا من أركان الحج، فذهب بعضهم إلى أنه ركن لا يصح الحج بدونه، فيما يرى الحنفية أنه واجب وليس ركنًا، ويجبر تركه بذبح شاة.
وأضاف أنه وفقًا لقول الحنفية، من ترك السعي سهوًا أو نسيانًا أو ترك معظمه، فعليه ذبح شاة بالحرم ليصح حجه.
وأكد أن دار الإفتاء المصرية تفتي بهذا الرأي تيسيرًا على الناس، مستندة إلى القاعدة الفقهية "إلحاق فعل العامي بأقوال أحد المجتهدين تصحيحًا لفعله واجب".
وأشار عبد السميع إلى أن من أهم عبادات الحاج أيضًا الطواف، وهو مختص بالبيت الحرام، ولا يوجد طواف في الشريعة إلا بالكعبة، وبيّن أن طواف الإفاضة هو الركن الأساسي الذي لا يصح الحج بدونه، بخلاف طواف القدوم وطواف الوداع، واللذان يعتبران سنة.
وأوضح أن طواف الوداع يستحب أن يكون آخر عهد الحاج بمكة قبل مغادرته مباشرة، مشددًا على أن من فاته طواف الوداع لا شيء عليه، ولا يؤثر على صحة حجه، وإنما يفوته أجر هذه العبادة.
كما أوضح عبد السميع أن الأدعية أثناء الطواف واحدة في طواف القدوم والإفاضة والوداع، مستحب فيها الدعاء بما ورد في القرآن والسنة، مع جواز قراءة القرآن أو الدعاء من كتاب، مع أفضلية الدعاء من القلب وحضور الخشوع.
وفي ختام حديثه، دعا الشيخ حجاج بيت الله الحرام أن يكثروا من الدعاء لمصر بالأمن والأمان، والاستقرار، وأن يحفظ الله البلاد والعباد، ويكتب للمسلمين حج بيته الحرام أعوامًا بعد أعوام.
يذكر أن قد تم الإتفاق على تعاون مشترك بين فضيلة الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية والكاتب الصحفي مصطفي عبده رئيس تحرير بوابة أخبار اليوم والأخبار المسائي، لنشر صحيح الدين في القضايا المصرية المختلفة