أعلنت الحكومة البريطانية في مراجعة الدفاع الاستراتيجية الصادرة بتاريخ 2 يونيو عن خطط لإنتاج ما يصل إلى 7,000 سلاح بعيد المدى، دون تحديد نوع الأسلحة أو جدول زمني للإنتاج. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود المملكة المتحدة لتعزيز قدراتها العسكرية وتوسيع نطاق تأثيرها الاستراتيجي في مواجهة التحديات الأمنية الحديثة. اقرأ أيضًا| ضابط بريطاني: قواتنا غير جاهزة لأي صراع مسلح تتميز الأسلحة بعيدة المدى بقدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة وعميقة داخل الأراضي المعادية، وهو ما أثبتته التجارب في أوكرانيا من خلال استهداف أهداف عسكرية استراتيجية داخل روسيا. وتعكف القوات المسلحة البريطانية على اعتماد هذه الأنظمة بشكل متزايد، مما يرفع من فاعلية الجيش بمعدل عشرة أضعاف، حيث من المتوقع أن تستخدم هذه الأسلحة في الضربات الجوية من مسافات بعيدة، وتحويل حاملات الطائرات إلى منصات إطلاق هجومية متعددة الاستخدامات في إطار مبادرة "حصن الأطلسي". ومع ذلك، لم تتضح في المراجعة الاستراتيجية أي تفاصيل حول نوعية هذه الأسلحة أو مواعيد طرحها، مما قد يتيح للحكومة البريطانية مزيداً من المرونة في اختيار البرامج التي ستتلقى التمويل بناءً على تطور المشاريع الحالية. اقرأ أيضًا| تأخر تدريب الطيارين في القوات المسلحة البريطانية يهدد معنوياتهم وتشمل البرامج الجارية تطوير صاروخ SPEAR 3 من شركة MBDA، وهو صاروخ كروز جو-أرض يزن 100 كيلوغرام، لكن المشروع يعاني من تأخيرات بسبب تعقيدات دمجه مع طائرات F-35. كما تشارك بريطانيا في مشروع تطوير سلاح كروز مضاد للسفن بالتعاون مع فرنسا وإيطاليا. كما طرحت الحكومة مؤخراً مشروع "بريكستوب" الذي يهدف لإنتاج سلاح يطلق من منصة برية ويصل مداه إلى 500 كم، بالإضافة إلى مشروع "ترينيتي هاوس" المشترك مع ألمانيا لتطوير سلاح بمدى يصل إلى 2000 كم، والمتوقع دخوله الخدمة في الثلاثينيات من القرن الحالي. اقرأ أيضًا| الحوثيون: استهدفنا حاملة طائرات أمريكية بصواريخ مجنحة وطائرات مسيّرة تشير التحليلات إلى أن هذه الأسلحة لا تقتصر على تعزيز القدرات العسكرية فحسب، بل تضيف بعداً استراتيجياً جديداً من خلال قدرتها على تنفيذ ضربات عميقة عبر الحدود مع تقليل تعرض منصات الإطلاق للردود المعادية، كما توفر رادعاً قوياً دون الحاجة لاستخدام الأسلحة النووية، مما يعزز من موقف بريطانيا في إدارة تصعيد الأزمات الأمنية، خاصة في ظل التوترات الأوروبية المستمرة.