أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الخميس عن إقرار أكبر برنامج لإعادة التسليح منذ نهاية الحرب الباردة، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدراته الدفاعية في ظل تزايد التهديدات الأمنية العالمية. وقال الأمين العام الجديد للحلف، مارك روته، في تصريحات متلفزة من مقر الناتو في بروكسل، إن الأولويات الأساسية للبرنامج تشمل تطوير أنظمة أسلحة بعيدة المدى، وتحديث منظومات الدفاع الجوي، وزيادة جاهزية القوات البرية والبحرية. وأكد روته أن الحلف يعمل على تعزيز جاهزيته لمواجهة أي تهديد محتمل، مشددًا على أن الوضع الأمني في أوروبا يستدعي تحركات استراتيجية عاجلة، خصوصًا في ظل استمرار النزاع الروسي الأوكراني وتزايد التوترات مع دول خارجية. وأضاف الأمين العام أن هذا البرنامج غير المسبوق من حيث النطاق والتمويل، يعكس وحدة الصف بين الدول الأعضاء والتزامها المشترك بضمان الأمن الجماعي، لافتًا إلى أنه سيتم تمويله بشكل مشترك من خلال مساهمات الدول الأعضاء، مع التركيز على التصنيع العسكري المحلي وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين. يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع استعدادات الناتو لقمة مرتقبة في واشنطن الشهر المقبل، والتي يُتوقع أن تشهد مزيدًا من التفاهمات بشأن تقاسم الأعباء الدفاعية وملفات التوسع المحتملة.