اتهم تقرير رقابى للمفتش العام الأمريكى، صدر مؤخراً عن إنجازات المعونة الأمريكية لمصر، منظمات أهلية مصرية وأمريكية تعمل فى مصر بالتقصير فى مراقبة طرق صرف التمويل الذى تتلقاه من واشنطن، وبأنها لا تقوم بما يكفى للحيلولة من وصول التمويل الأمريكى لأيادى إرهابيين. وقال التقرير: "بعض منفذى برامج المعونة لم يضمنوا فقرات مكافحة الإرهاب فى العقود التى يعطونها من الباطن، حيث لم يقم بذلك منفذ واحد وثلاث منظمات متلقية للمعونة بشكل أساسى، على الأقل". وقال التقرير، إن هيئة المعونة الأمريكية بالقاهرة قدمت التمويل لثلاث هيئات أهلية كبرى فى مصر قامت بدورها بتوزيع التمويل على 105 متلقين فرعين فى شكل منظمات صغيرة، مشيراً إلى الهيئات التى لم تتبع ضمانات عدم تلقى إرهابيين فى مصر هذه الأموال، وهى المنظمة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وجمعية الأفق الجديد للتنمية الاجتماعية، وأخيراً المركز الدولى للصحفيين، وهى منظمة أهلية أمريكية ناشطة فى مصر. وقال التقرير، الذى حمل اسم نائبة المفتش العامى الأمريكى للشئون الإقليمية جاكلين بيل، إن تلك المنظمات لم تقم بمراعاة الشروط الأمريكية لعدم تمويل الإرهابيين، منوهاً بأن المعونة الأمريكية فى مصر تشوبها إمكانية تحول الأموال للإرهاب. واقترح التقرير قيام هيئة المعونة الأمريكية بالقاهرة بتدريب مكثف للمتلقين للتمويل فى مصر على إجراءات أمريكية تحول دون تمويل الإرهاب كحل لهذا الاحتمال. كما طالبت جاكلين بيل فى تقريرها بالقيام بمراجعة شاملة لبرامج هيئة المعونة الأمريكية فى مصر للتقليل من احتمال تحول أموال المعونة لإرهابيين.