رفضت حكومة جنوب السودان المقترح المقدم من دولة أثيوبيا - التى تستضيف حاليا مفاوضات السلام بين طرفى النزاع بالدولة الوليدة - يتضمن تشكيل حكومة انتقالية جديدة برئيس جديد، لا تشتمل على مشاركة الرئيس الحالى سلفاكير ميارديت، ولا زعيم المتمردين نائب الرئيس المقال رياك مشار. وأفادت مصادر وصفت"بالمقربة" فى حكومة جوبا - وفقا لصحيفة "المصير" الصادرة بجنوب السودان اليوم الخميس - أن الحكومة رفضت القبول بهذا المقترح الإثيوبى. وأشارت إلى أن الرئيس سلفاكير استقبل بمكتبه الرئاسى بجوبا وفدا رفيع المستوى من جمهورية أثيوبيا برئاسة وزير الخارجية تيادور إدهانوم، الذى سلمه رسالة خطية من رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى مريام ديسالين . وأفادت الصحيفة، إنه وفقا لرئيس الوفد الإثيوبى، فإن الرسالة التى سلمها لرئيس جنوب السودان سلفاكير، تتعلق بالمشاورات الجارية للمضى قدما بعملية السلام مع المتمردين التى تجرى فى أديس أبابا برعاية منظمة"الإيجاد "، ورفض الإدلاء بأى تفاصيل عن محتوى الرسالة . وفى ذات السياق، أدانت وزارة الخارجية بجنوب السودان انتهاك اتفاق وقف العدائيات من قبل قوات المتمردين بعد قيامهم بالهجوم على مدينتى "ملكال، وقديانق" بولاية جونجلى . وقال وزير الخارجية لدولة الجنوب برنابا مريال بنجامين-فى تصريحات صحفية بجوبا- "ندين بشدة هذه الانتهاكات، لأن اتفاق وقف العدائيات ينص على عدم استهداف أى طرف للآخر"، كما جدد برنابا - فى هذا الصدد - التزام حكومة بلاده، بمفاوضات السلام الجارية بالعاصمة الإثيوبية .