أطلق عدد من الشباب صيحة عبر "جروب" على "الفيس بوك" أسموه "يا بنات اتعدلوا وإلا هنتجوز من برة"، تعبيرا عن ضيقهم من الشروط المبالغ فيها التى تضعها البنت المصرية من مهر وشبكة. وأوضح أحد أعضاء "الجروب" الفكرة قائلا: "البنت المصرية من وجهة نظرنا مش جميلة الجمال اللى هوّه وبتتبغدد على إيه وما دام معايا مهر عالى ما أتجوز سورية ولا شامية وأهى جميلة ومثقفة، وعلى رأى المثل إتجوز شامية وعيش عيشة هنية، ده غير إن البنت المصرية كمان مش متدينة زى الأول، ولذلك جروبنا بمثابة نداء للبنات علشان يفكروا تانى". وللوقوف على رأى الفتيات فى "الجروب"، سألنا بعض الفتيات، فقالت مها محمد، بكالوريوس تجارة، إن هناك تغييرا حدث بالفعل فى أخلاق البنت المصرية الآن، فهى ترى أن البنت المصرية أصبحت متساهلة، وتقدم التنازلات بسهولة لكى تتزوج، بالإضافة إلى أن الشباب الآن أغلبهم طماع، يريد كل شىء عروسة غنية وجميلة ومثقفة". أما رغدة أحمد ليسانس، ألسن، فلها رأى آخر، تقول: "يستغل الشباب الآن تزايد أعداد البنات بصورة كبيرة وارتفاع نسبة العنوسة، وبالتالى يضعون الشروط كيفما يشاءون بغض النظر عن مراعاة حقوق البنت، بالإضافة إلى البنت المصرية أجمل بكثير من اللبنانية التى تعتمد على وجه مزيف بعمليات التجميل". ووصفت لبنى على، موظفة بإحدى شركات القطاع الخاص، الحال الذى أصبح عليه الشباب بأنه مجرد تمرد على الواقع فهو لا يستطيع الزواج من فتاة مصرية ولا حتى لبنانية ترغب فى مهر عال وعمليات تجميلية طوال الوقت ومواصفات معينة لا يستطيع الوفاء بها. ومن جانبها ترى د منى الفرانونى، أستاذ علم الاجتماع، أن الشباب المصرى يفكر ويهتم بالشكل فقط بعيدا عن الجوهر الحقيقى، لهذا فهم يبحثون عن الفتيات الأجمل، بالإضافة إلى أن الشباب الآن لا يبحث عن الفتاة المثقفة. وأخيراً تؤكد أستاذة الاجتماع أن الزواج المصريين بالأجانب ينجم عنه العديد من المشاكل لانعدام التفاهم بينهم فى أغلب الأحوال، كما تنصح الشباب بالإصلاح من أنفسهم أولا قبل مطالبة الفتيات بذلك.