الصين تدعو أمريكا بالتعامل مع النزاعات حول منتجات الطاقة الشمسية بعدل

جددت وزارة التجارة الصينية، دعوتها للولايات المتحدة الأمريكية بالتعامل مع النزاعات التجارية الجارية بشأن منتجات الطاقة الشمسية على نحو موضوعى وعادل بعد إطلاق الولايات المتحدة تحقيقا آخر حول المنتجات الصينية.
جاءت هذه التعليقات الصينية على خلفية موافقة لجنة التجارة الدولية الأمريكية فى الأسبوع الماضى على إجراء تحقيق حول مكافحة الإغراق والتدابير التعويضية على منتجات السيليكون البلورية الضوئية من الصين، ما يمهد الطريق لوزارة التجارة لتحديد الرسوم الأولية فى الأشهر المقبلة، وأن هناك دليلا على أن تضرر الصناعة الأمريكية بشكل ملموس بسبب هذه المنتجات.
وأضافت وزارة التجارة الصينية أن التحقيقات التى تم إطلاقها يوم 23 يناير من العام الحالي، هدفت إلى "تقييد الصادرات الصينية من منتجات السيليكون الضوئية على نطاق واسع"، التى تضررت بشدة بسبب رسوم مكافحة الإغراق الأمريكية ورسوم مكافحة الدعم على الخلايا الشمسية، وأن الوزارة ستواصل دفاعها القانونى مع الشركات الصينية لحماية حقوقها ومصالحها.
وأشارت إلى أن "الصين ما تزال منفتحة على المفاوضات التجارية وتأمل فى إجراء حوار صادق لحل المشكلة بشكل صحيح لتحقيق الفوز المشترك، حيث من المتوقع أن تتخذ وزارة التجارة الأمريكية قرار الرسوم التعويضية الأولية فى مارس المقبل وتحدد رسوم مكافحة الإغراق فى يونيو القادم.
وتأتى التحقيقات ردا على التماس تقدمت به شركة "سولا ر وورلد" الأمريكية للصناعات ومقرها فى ولاية أوريغون، زعمت فيه أن منتجات السيليكون البلورية الضوئية من الصين تباع بسعر أقل من قيمتها العادلة فى السوق الأمريكية، كما تلقى المنتجون والمصدرون الصينيون دعما حكوميا غير مناسب".
وقدرت قيمة منتجات السيليكون البلورية الضوئية الصينية موضوع التحقيق ب 2.1 مليار دولار أمريكى فى عام 2012، بحسب البيانات الرسمية الأمريكية، وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة التجارة الصينية فى حكم أولى أن الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة أغرقتا السوق الصينية بالبيركلوروإيثيلين.
وأشار الحكم الدولى إلى أن واردات البيركلوروإيثيلين من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة سببت أضرارا كبيرة على الصناعة المحلية، وأنه يجب على مستوردى المنتجات دفع كفالات الاستيراد لدى الجمارك الصينية اعتبارا من اليوم الثلاثاء، وفقا لهامش الإغراق المحدد من قبل وزارة التجارة الصينية.
وكانت الصين قد أطلقت تحقيقات مكافحة الإغراق على الواردات من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة فى العام المنصرم ردا على الطلبات المقدمة من الشركات المحلية.