رفضت لجنة بمنظمة التجارة العالمية معظم الدعاوى الصينية في نزاع مع الولاياتالمتحدة بشأن رسوم جمركية اضافية على بضائع صينية تجادل واشنطن بأنها مسعرة بأقل من التكلفة ومدعومة. وتناولت القضية معاملة بضائع من بلد لا يطبق اقتصاد السوق تحدد فيه الدولة الاسعار او تمارس نفوذا عليها وذلك وفقا لما ذكره موقع cnbc. ويؤيد الحكم حق المستورد في تحديد رسوم على البضائع الواردة من مثل هذه الاقتصادات للتعويض عن التسعير غير العادل وعن الدعم وهو شيء كانت محكمة امريكية قد رفضته. والنزاع الذي بدأ قبل عامين اثارته رسوم فرضتها الولاياتالمتحدة على واردات من انابيب الصلب الصينية واطارات السيارات والاجولة المنسوجة. وأيدت اللجنة بعض الشكاوى الصينية ودعت الولاياتالمتحدة الى جعل اجراءاتها متماشية مع قواعد منظمة التجارة العالمية في المواضع التي تخالفها. وطعنت الصين في الطريقة التي استخدمتها الولاياتالمتحدة في حساب الرسوم وحقيقة انها تعرضت لعقوبة مزدوجة في صورة رسوم لمكافحة الاغراق للبضائع المسعرة بطريقة غير عادلة ورسوم تعويضية للمنتجات المدعومة. وفي اغسطس اب قضت محكمة امريكية بأن وزارة التجارة اخطأت بفرض رسوم مكافحة الاغراق والرسوم التعويضية كلتيهما على نفس المنتج. من جهة أخرى وجهت اوروبا تحذيرا الى الصين عبر استراتيجيتها التجارية الجديدة حيث أظهرت مسودة وثيقة تحدد الاستراتيجية التجارية الاوروبية في السنوات العشر القادمة أن الاتحاد الاوروبي سيتصدى لاي دولة تمنعه من الوصول الى المواد الخام النادرة أو موارد الطاقة التي يحتاجها من أجل النمو وهو ما قد يزيد التوتر مع الصين وروسيا. وتبرز الاهداف الواردة في الاستراتيجية التجارية للاتحاد الاوروبي حتى عام 2020 التي سيعلنها مفوض التجارة بالاتحاد كاريل دي جوشت الشهر القادم تصميم أوروبا على استخدام نفوذها القانوني والسياسي لاتاحة الوصول الى المواد الخام وازالة الحواجز في الاسواق التي يخشى الاتحاد أنها قد تعيق مساعي الصناعات الاوروبية نحو العولمة.