تعهد وزير التجارة الصينى تشن ده مينغ اليوم (الجمعة)بأن يزداد انفتاح الصين على العالم الخارجى، وأن تعمل على الوفاء بتعهداتها التى قطعتها تجاه منظمة التجارة العالمية عند انضمامها فى عام 2001 .. مشيرا إلى أن الصين أجرت مفاوضات مؤخرا حول المناطق التجارية الحرة مع 15 دولة، كما تبحث انشاء مناطق تجارة حرة جديدة مع 13 دولة اخرى، بالاضافة إلى قيام السلطات الصينية بالتفاوض حاليا مع الولاياتالمتحدة حول اتفاقية لحماية الاستثمارات الثنائية. وقال تشن، خلال فعاليات اجتماعات الدورة السنوية الحالية للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، أعلى هيئة تشريعية في الصين" ان الصين تمضى قدما فى محادثات المنطقة التجارية الحرة مع الشراكة الاقتصادية الشاملة الاقليمية التى تضم الدول العشر الأعضاء فى رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) فضلا عن الصين والهند واليابان وجمهورية كوريا "الجنوبية" واستراليا. وأضاف أن "بلاده تشارك ايضا فى محادثات بشأن المناطق التجارية الحرة معاستراليا والدول الست الاعضاء فى مجلس التعاون الخليجى وقد اوشكت تقريبا على اكمال المفاوضات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة مع ايسلندا وسويسرا .. موضحا أن الصين سوف تمضى فى توسيع مفاوضات التجارة الحرة مع دول اخرى ومنظمات إقليمية. ولكن أولا، سوف نعزز الحصاد المبكر لنتائج المحادثات التجارية لجولة الدوحة". وأشار تشن إلى أنه من أجل تحقيق السياسة الوطنية للصين الخاصة بالتنمية السلمية فإن الصين وبقية دول العالم يتعين عليها الانفتاح فيما بينها، وقال إنه وسط هذه العملية يتعين على الصين اتخاذ قراراتها الخاصة .. موضحا أن الانفتاح يجب ان يحقق مصلحة جهود الصين فى تحويل نمط التنمية الاقتصادية وضبط هيكلها الاقتصادى. ويتعين أيضا أن يسهل تنمية الصين واصلاحها وتحديثها. وقال وزير التجارة الصينى تشن ده مينغ "حسبما أفهم فإن الانفتاح يعنى ادخال القوة الاقتصادية للسوق العالمية الى الصين. وان شركاتنا سوف تلاقى المزيد من المنافسات العنيفة فى السوق فى هذه العملية. ولكن مثل هذه المنافسة سوف تزيد من قوتنا وتمكننا من الخروج وتحقيق مشاركة افضل فى التعاون العالمى". وصنف تشن أولويات زيادة الانفتاح، فقال ان الصين سوف تفتح قطاعات جديدة مثل قطاع الخدمات فضلا عن تحسين نمط الانفتاح الاقليمى بما فى ذلك الانفتاح فى المناطق الداخلية والمناطق الحدودية، كما أنه سوف توازن التجارة الخارجية بتحقيق استقرار الصادرات وتوسيع الواردات، وستسعى الى تحقيق تنمية مشتركة وسط "اجتذاب للداخل" و"الخروج" فى ظل عناصر رأس المال بينما تولى اهتماما خاصا "للخروج" فى ظل الوضع الحالى. وأضاف تشن أن الصين سوف تشارك فى الحوكمة الاقتصادية العالمية للحفاظ على النظام التجارى متعدد الأطراف وستقيم مناطق تجارة حرة وبيئة تجارية دولية عادلة ومنفتحة. من ناحية أخري حث وزير التجارة الصيني تشن ده مينغ السياسيين ورجال الأعمال في الاتحاد الأوروبي على معالجة احتكاك لوحة الطاقة الشمسية مع الصين بشكل صحيح لتجنب المزيد من الخسائر لكلا الجانبين .. معربا عن أمل بلاده في حل النزاع من خلال المفاوضات بين الشركات الصينية والأوروبية وتعزيز التعاون الصناعي والسعي وراء أسواق الطرف الثالث" . وأضاف تشن "ما زلنا نتفاوض لإيجاد حل ويجب أن نتعاون للتغلب على المصاعب لاستكشاف المزيد من الأسهم في الأسواق .. مشيرا إلى أن الخلافات التجارية الحالية بين الصين والاتحاد الأوروبي حول المنتجات الضوئية ترجع أساسا إلى أزمة الديون التي خفضت الإعانات الحكومية لاستخدام الطاقة الشمسية في أوروبا ونجمت جزئيا عن مكافحة الإغراق والتدابير التعويضية على الواردات الصينية من خلايا ووحدات السيليكون البلورية الضوئية في أكتوبر عام 2012 للسنوات الخمس المقبلة.