سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى السياسية تقلل من أهمية تصريحات الإدارة الأمريكية حول الرئيس القادم.. وتؤكد: الولايات المتحدة تحارب ثورة الشعب وعليها الاعتذار.. وزيارة السيسى لموسكو تكشف قلقها من التقارب "المصرى – الروسى"
أثارت تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مارى هارف، بشأن زيارة المشير عبد الفتاح السيسى روسيا، استنكار العديد من الأحزاب والقوى السياسية المصرية، حيث قالت هارف: "إن الشعب المصرى وحده هو من يملك قرار اختيار من يحكمه وليس الولاياتالمتحدة أو بوتين". فى البداية، أكد المستشار بهاء الدين أبو شقة، نائب رئيس حزب الوفد، أن تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية بأن الشعب المصرى وحده يختار رئيسه وليس أمريكا أو"بوتين"، تعتبر تحصيل حاصل. وأضاف أبو شقة، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الشعب المصرى وحده هو الذى سيفرض رأيه وإرادته فى اختيار رئيسه القادم، كما فرضها فى 30 يونيو، سواء اعترفت أمريكا ودول العالم كافة بذلك أم لا. وأوضح نائب رئيس حزب الوفد، أن تصريحات الخارجية الأمريكية رسالة تؤكد أن ما حدث فى 30 يونيو ثورة شعبية، وأن الشعب المصرى يسير على طريق الديمقراطية، بإرادة صلبة وقوية قادرة على فرض نفسها. وشدد أبو شقة، على أن إرادة الشعب المصرى هى من ستأتى برئيس مصر القادم، ومن يريده الشعب المصرى، وهو ما ستعبر عنه الصناديق التى ستعكس صورة حقيقية لإرادة الشعب المصرى بعيدا عن تصريحات ومواقف المجتمع الدولى. وبدوره، أكد عماد حمدى المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى أن اختيار الرئيس القادم هو رهن إرادة الشعب المصرى، قائلا: "إن كانت الولاياتالمتحدة تعلم ذلك، فلماذا أصدرت بيانها الذى تقول فيه هذه العبارة؟". وأضاف حمدى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن المصريين وحدهم من سيحددون الرئيس القادم، بعيدا عن أى تصريحات من أى دولة أخرى، لافتا إلى أن ما قاله الرئيس الروسى بوتين لم يكن داعما لترشح المشير السيسى للرئاسة. وفى السياق ذاته، قال طارق تهامى، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، إن تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مارى هارف بعدم دعم الولاياتالمتحدة بمرشح بعينه، وإنه شأن خاص بالدولة المصرية دون غيرها، وتدخل روسيا يؤكد قلق الولاياتالمتحدة من التقارب المصرى الروسى. وأضاف تهامى ل"اليوم السابع" أن مصر هى التى استطاعت أن تضع قدم موسكو فى الشرق الأوسط وفى الستينيات، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة قلقة من إعادة تواجد روسيا من جديد بالشرق الأوسط. فيما قال محمد فيصل، عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، إن ما قاله المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الأمريكية، يطرح تساؤل "هل الآن احترمت أمريكا الشعب المصرى وإرادته"، مشيرا أنه كان على الخارجية الأمريكية أن تقول مثل هذه التصريحات بعد الثورة مباشرة، بدلا من التدخل السافر فى شئوننا من قبل. وأضاف فيصل، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، قائلا: "إن الشعب المصرى بالفعل هو من سيختار، ولكن أمريكا يجب أن تعترف أنها أخطأت فى حق هذا الشعب، وحاولت أن تحارب ثورته وتقلل من إرادته، ولم تستطع فعل ذلك".