بالرغم من انتهاء العبودية رسمياً فى أغلب دول العالم فإن ظاهرة الاتجار بالبشر، مستمرة تحت مسميات الزواج أو الدعارة أو عمالة الأطفال وسرقة الأعضاء وبيعها، وفى مصر تسود أشكال عديدة من الاتجار بالبشر خاصة الضعفاء منهم والفقراء، مثل تزويج قاصرات من عرب بعقود عرفية، وطلاقهن ثم تزويجهن عدة مرات، واستغلال البنات والسيدات الفقيرات فى الدعارة، واستغلال الأطفال فى أعمال غير مشروعة أو الاتجار بأطفال الفقراء. كانت الخارجية الأمريكية اعتبرت مصر بأنها من الدول التى يتم فيها الاتجار بالبشر، وأنها أيضاً ممر لهذه التجارة غير المشروعة، وتقود السيدة سوزان مبارك لجنة مكافحة الاتجار بالبشر وكانت أعلنت أن تزويج الفتيات القاصرات يعد نوعاً من الاتجار بالبشر، وتم تشكيل لجنة لمكافحة الاتجار بالبشر اعتبرها حقوقيون لجنة روتينية لا يمكنها مقاومة الظاهرة التى تتسع فى مصر، كان تقرير الخارجية الأمريكية قد ذكر أن مصر مازالت مصدراً ووسيطاً ومقصداً للاتجار بالنساء والأطفال بغرض العمالة الإجبارية والاستغلال الجنسى، وأن أطفال الشوارع فى مصر يقدر عددهم بمليون طفل من الجنسين، وأكد نجاد البرعى، رئيس مجلس إدارة مؤسسة تنمية الديمقراطية، أن «بعض الأثرياء العرب يأتون لمصر ويتزوجون من بنات قاصرات مقابل مبالغ مالية بسبب الفقر الشديد الذى يعانى منه فقراء الريف». كما لفت حافظ أبوسعدة النظر إلى أن مصر أصبحت تستقبل الوافدات للسياحة الجنسية من روسيا وغيرها من الدول، وأن التعامل مع الموضوع له حساسية، لأنه يتعلق بالسياحة. واعتبرت منظمات حقوقية أن الإجبار على ممارسة الدعارة، وإجبار الصغار أو الكبار على التسول وسرقة الكلى أو القرنيات، دون موافقة المرضى كلها تدخل ضمن الاتجار فى البشر، كما اعتبرت ظاهرة الزواج المبكر أو الزواج الصيفى للفتيات من العرب الأثرياء، أقصى درجات الاتجار بالبشر، وأن مصر بها أعلى نسب لبيع الأعضاء، لدرجة أن البعض يعتبرها مركزا عالميا لهذا النوع من الاتجار بالبشر. وكان المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية بصدد العمل فى خمس دراسات بتمويل من الأممالمتحدة عن الاتجار بالبشر عن طريق سرقة الأعضاء البشرية وعمالة الأطفال والدعارة وأولاد الشوارع والزواج المبكر، بالتعاون مع النائب العام ووزارة الداخلية، واعتبرت الدكتورة عزة كريم، أستاذ علم الاجتماع بالمركز، أن أطفال الشوارع عرضة للاتجار والاستغلال الجنسى والتسول، وفى هذا الملف نقدم اعترافات لسيدات فقيرات تم إجبارهن على الزواج من أثرياء، ثم طردهن ليضطررن للعمل فى الدعارة، أو التسول، أو تكرار الزواج العرفى. موضوعات متعلقة::: 5 أشكال للاتجار فى البشر داخل مصر تبدأ ببيع الأطفال والدعارة وتنتهى ببيع الأعضاء والزواج من الأثرياء العرب أكبر اعترافات مثيرة وصادمة لسيدات تخصصن فى الزواج من الأثرياء العرب وفتيات يحترفن الدعارة وأمهات يبعن أطفالهن فى المزاد أشهر سمسار بنات فى الحوامدية: كل عروسة ولها شروط.. وسعر المتجوزة غير البكرية سحر: اتجوزت مرتين ومكسبتش حاجة بس «لوتعرفوا واحد سعودى والنبى جوزهولى بأى ثمن» شوق 29 عاماً: تزوجت ثلاث مرات «رسمى» ومرة «عرفى» من أثرياء عرب ومفيش مانع أتجوز مرة خامسة نسمة وولاء وهدى: زوج أمنا بيسرحنا بإخواتنا التلاتة الرضع يومياً من 5 صباحاً علشان نكمل 150 جنيه يومية وإلا ننضرب نعمة 30 عاماً: اتجوزت 3 مرات منهم مرة «عرفى» ووافقت أبيع ابنى ب40 ألف جنيه علشان أجوز بناتى شيخ المأذونين: قانون تحديد سن الزواج مخالف للدستور ويشجع العقود العرفية