بالصور.. رئيس "الوفد" والسفير السودانى بالقاهرة يتفقان على عمق العلاقة بين البلدين.. كمال حسن: الخرطوم لن تتخذ أى خطوة ضد الأمن القومى المصرى.. والسيد البدوى: السودان دائما تنحاز لشعب مصر

رحب السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، بسفير السودان بالقاهرة كمال حسن على، مؤكدا على قوة العلاقة التاريخية بين مصر والسودان.
وقال البدوى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد عقب لقائه بالسفير السودانى: "أرحب بسفير دولة السودان وأخى وصديقى العزيز، والذى كان يشغل منصب وزير خارجية السودان، ولكن تقديراً من حكومة السودان لمصر وشعبها تخلى عن وزارة الخارجية، وأصبح سفيراً للسودان فى مصر بما يعكس قيمة مصر لدى حكومة السودان".
وتابع البدوى: "بعض ما يتردد عن موقف السودان من سد النهضة أو من أى قضية تخص الشعب المصرى هو كلام لا أساس له من الصحة وكلام مغرض فالسودان دائماً تنحاز إلى كل ما يحقق صالح مصر والمصريين والشعب السودانى وحكومة السودان مهمومين بشكل كبير، بما يحدث على أرض مصر وقد يكون قلقهم يزيد عن قلق المصريين، ونرى ما حدث ونشهد الواقع بينما يشاهد الشعب السودانى يشاهد ما يحدث فى مصر فى بعض وسائل الإعلام لذلك فهو قلق على إخوانه فى شمال الوادى".
وقال كمال حسن على سفير السودان فى القاهرة: "أتقدم بالشكر للدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد وإننى عندما أدخل بيت الأمة أشعر أننى فى السودان فهذا البيت وهذا الحزب له من العلاقات الوطيدة التى تجعل أن كل مواطن سودانى يشعر أنه عضو فى هذا الحزب".
وتابع: "نحن نتشاور بصورة مستمرة مع الدكتور السيد البدوى حول العلاقات المصرية السودانية وحول ما يدور فى الساحة المصرية وما يدور فى الساحة السودانية باعتبار أن ما يدور فى مصر يهم السودان وما يدور فى السودان يهم مصر".
وأضاف: "نحن نتابع باحترام ما يدور فى مصر لأن هذا يمثل عمق استرتيجى للسودان مثلما تمثل السودان عمق استراتيجى لمصر والاستقرار فى مصر هو استقرار للمنطقة العربية كلها وهناك موضوعات يتناولها الإعلام غير دقيقة".
وأكد السفير السودانى: "إننا فى موضوع سد النهضة نتبع الحوار منهجاً لحل هذه القضية ونعتقد أن الحوار بين الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا سوف يمكننا من الوصول لنتائج ترضى الجميع وإننا فى السودان أكدنا مرارا وتكرارا أننا لن نتخذ موقفا يضر مصر إطلاقا والتاريخ يؤكد ذلك والحاضر يؤكد ذلك والمستقبل سيثبت ذلك".
وأشار السفير السودانى إلى أن العلاقات المصرية السودانية بحكم التاريخ والجغرافيا وصلة الرحم هى علاقة أبدية بإذن الله ونحن لدينا حوالى 4 مليون سودانى متزوجون فى مصر أبناؤهم مصريين يحملون الجنسية المصرية والجنسية السودانية وبالتالى لا يستطيع كائنا من كان أن يفرق بين هذين الشعبين ولا يمكن لأى حكومة حالية أو مستقبلية فى البلدين ولا إعلام سودانى أو إعلام مصرى أن يفرق بين شعبى وادى النيل.
وأضاف: "لم يعد لدينا فى مصر أو فى السودان الحاكم الفرد الذى يحكم بإرادته، وإرادة الشعب المصرى التوحد مع الشعب السودانى والعكس، وتربطنا وحدة مصير لن تتأثر بأى شىء بإذن الله وسوف يثبت المستقبل هذا الكلام.
وردا على سؤال حول تخصيص حكومة السودان مليون فدان لحزب الوفد قال البدوى "أن حزب الوفد تراجع فى هذا الأمر لأن بعض إخواننا فى السودان من المعارضة فهم هذا الأمر فهما خاطئا ونحن تراجعنا ولذلك نقدر الشعب السودانى سواء معارضين أو حكام وقد رأيت أن هذه النقطة قد تفسر خطأ وقد تثير مشكلة بين حزب الوفد وفصيل من الشعب السودانى ونحن نحترم الشعب السودانى بكل فصائله حكومة ومعارضة.
وعقب السفير السودانى على ذلك قائلا: اشكر الدكتور السيد البدوى على هذه المشاعر الطيبة واذكر أن السودان مفتوح لكل الشباب المصرى ولكل المستثمرين المصريين فى السودان ومصر لها مميزات لا توجد للآخرين والمواطن المصرى يدخل السودان دون تأشيره ويتواجد دون إقامة ويقيم فى السودان دون قيود والدعوة موجهة لكل المستثمرين المصريين للتوجه للسودان وسوف يجدوا كل ترحيب.
وردا على سؤال بشأن وجود تهريب للأسلحة من السودان إلى مصر قال السفير السودانى: "هذا حديث غير سليم الدولة السودانية ولن نسمح بأى عمل يمكن أن يخل بالأمن فى مصر وهناك بعض التهريبات التى تتم وعرضنا أن يتم تشكيل قوة مشتركة من الجيشين المصرى والسودانى لمنع أى إخلال بالأمن فى الحدود بين البلدين".
وردا على سؤال حول دعم النظام السودانى للإخوان فى مصر قال البدوى: "هذا غير صحيح وكان لى لقاءات بمسئولين سودانيين كبار بعد 30 يونيو وأعرف اتجاههم جيدا واعلم دعمهم لكل ما يحقق صالح مصر وأنهم يتابعون بدقة ما يحدث فى مصر لأن استقرارها هو استقرار للسودان".
وبشأن قضية حلايب وشلاتين قال كمال حسن على أن الإعلام أحيانا يثير من تصريح محدد ويضخمه ويثير مشكله وما نقوله أن هناك قضية فى حلايب وشلاتين بين البلدين منذ عام 1958 نحن نريد أن نحل هذه القضية بما يحقق روح الأخوة ولا نريد أن نثيرها الآن ولا نريد أن تكون خميرة عكننة فى العلاقات المصرية السودانية نحن نريد أن نقوى المصالح بين البلدين ونقوى التواصل بين البلدين حينها تكون حلايب نقطة يمكن تجاوزها بسهولة بين البلدين ولن تحل إلا بالتوافق وروح الإخوة بين البلدين.