"ندمان أنى علمت أخواتى تصنيع السلاح، بس كنا تعبنا من ظروف الحياة والسلاح بيتباع بسرعة لأن الناس كلها دلوقتى بتشترى سلاح، وبتعلق ده على شماعة أن البلد مفهاش أمن، وكل واحد يحمى نفسه بسلاحه".. تلك الكلمات قالها "المتهم الأول" باستغلال ورشته بصحبة أشقائه لتصنيع الأسلحة النارية وبيعها، فى اعترافاته أمام رجال المباحث. البداية كانت باستغلال 3 أشقاء تملكهم لورشة حدادة بمدينة 15 مايو، متخذين منها وكراً لتصنيع الأسلحة النارية وبيعها لتجار السلاح والراغبين فى حيازته فى منطقة حلوان، وبمجرد علم رجال مباحث قسم شرطة 15 مايو تم إعداد مأمورية، حيث تمكنت القوة الأمنية من ضبطهم.. وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق. بدأت تفاصيل الواقعة بورود معلومات للرائد أحمد نزيه رئيس مباحث قسم شرطة 15 مايو، تفيد بقيام كل من "حسن.أ.م.س"، 21 سنة، حداد، مقيم بمجاورة 45 المنطقة الأولى دائرة القسم، وشقيقه "حسين" 20 سنة، حداد، ومقيم بذات العنوان، وشقيقهما "محمود" 25 سنة، حداد، ومقيم بذات العنوان، باتخاذ ورشة الحدادة ملكهم الكائنة بمحل إقامتهم لتصنيع وبيع الأسلحة النارية محلية الصنع. وباخطار اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، أمر بتقنين الإجراءات وضبط المتهمين، وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكن رئيس المباحث والنقيب محمود حسن أبو الدهب ضابط مباحث القسم، وبصحبتهما 3 أمناء بحث، 3 شرطين سريين من ضبطهم أثناء تواجدهم داخل الورشة، وبحوزتهم المضبوطات "بندقية خرطوش محلية الصنع عيار 12مم، 2 سلاح نارى محلى الصنع عبارة عن فرد خرطوش عيار 12مم، 15 طلقة خرطوش من ذات العيار، 18 ماسورة حديدية مختلفة الأنواع والأحجام مجهزة لتصنيع الأسلحة، وأجزاء من سلاح نارى "فرد ساقية"، وأدوات تصنيع، ومبلغ مالى 1050 جنيهاً". وبمواجهتهم اعترف الأول والثانى بتصنيع والاتجار بالأسلحة النارية، وأنكر الثالث علمه بإدارتهما الورشة لتصنيع الأسلحة النارية، وتحرر المحضر رقم 245 لسنة 2013م إدارى القسم، وتولت النيابة العامة التحقيق.