قال الدكتور عبد الخالق عفيفى إن العشوائيات ساهمت بشكل كبير فى انتشار عمليات العنف، مشيرا إلى أن المواجهة الأمنية، لم تسطيع مواجهة كل هذا بمفردها، ولا بد من وجود برنامج يقوم بنشر الوعى والثقافة للقضاء على هذا العنف. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت اليوم بمعرض القاهرة الدولى للكتاب لمناقشة كتاب "القوة الاجتماعية المؤيدة لجماعة العنف الإسلامى.. مصر نموذجا" للدكتور محمد السيد أحمد حضرها الدكتور خلف الميرى، والدكتور عبد الخالق عفيفى. وأوضح الدكتور محمد سيد احمد مؤلف الكتاب محل النقاش أن كتابه عبارة عن دراسة قديمة منذ أكثر من عقدين من الزمان قام بإجرائها فى مطلع التسعينيات عندما كانت الجماعات الإسلامية المتشددة تمارس عنفا ضد المجتمع المصرى ومازالت، مشيرا إلى أنه رصد من خلال دراسته كيف كان للجمعيات الخيرية والقوى الاجتماعية دور فى دعم جماعة الإخوان التى قدمت نفسها للمجتمع أنها تساعد الفقراء وتستطيع أن تقدم خدمات خيرية لهم، مشيرا إلى أن تمويلهم كان يذهب فى الأساس لدعم العنف والإرهاب، مؤكدا أن دراسته لم تستطع أن ترى النور ظنا من نظام مبارك إنها ضده، وليس لصالحه، وتبين عكس ذلك بعد ثورة يناير. وأضاف محمد سيد أحمد خلال الندوة أنه حاول التعرف على الرصيد الاجتماعى لهذه الجماعات، وتبين أنها استطاعت أن تجذب عدد كبير من الشباب، مشيرا إلى أنه حذر فى مقدمة كتابه التى كتبها بعد الثورة من وصولهم للحكم وتحالفهم مع القوى الغربية والمعادية للوطن. فيما أشار الدكتور سعيد يمانى إلى أن الكتاب يعد دراسة أكاديمية تحليلية قديمة وحديثة وتم عملها منذ أكثر من 20 عاما فى فترة أحداث الأقصر، مشيرا إلى أن ما يحدث حاليا يعد تكرار لما حدث فى تسعينات القرن الماضى، وثبت أن الحل الأمنى لا يكفى بمفرده، لافتا إلى أن انتشار الجمعيات الخيرية والتى كانت تجمع أموال الزكاة جزء يذهب لمساعدات الفقراء وجزء للصناديق وجزء لتمويل الأنشطة الإرهابية للجماعات المتطرفة. للمزيد من اخبار الثقافه.. النتائج الأولية لخسائر "الفن الإسلامى": تلف خمسين قطعة أهمها محراب خشبى نادر وإبريق مروان "الثقافة": تكلفة ترميم دار الوثائق تتجاوز خمسين مليون جنيه مباحثات بين "الإسكان والثقافة والآثار" لتقدير تلفيات الحادث الإرهابى