يعد شهر يناير شهر التوعية بسرطان عنق الرحم، حيث يعتبر ثانى أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء والسبب الثانى الرئيسى لوفاة النساء بالسرطان فى العالم، ويقدر أن نسبة 80% من حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم تظهر فى البلدان النامية. وصرح الدكتور محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام ورئيس وحدة الاكتشاف المبكر، بأن سرطان عنق الرحم من السرطانات القليلة التى تستطيع كل امرأة حماية نفسها منه، ولكن للأسف انخفاض مستوى الوعى به يؤدى إلى اكتشاف كثير من الحالات فى مراحل متأخرة يصعب علاجها، فى حين اختفت مثل هذه الحالات فى أغلب الدول المتقدمة بسبب الوعى والكشف المبكر. وأضاف، مع تقدم الأبحاث العلمية توصل الطب إلى معرفة المسبب الأساسى لسرطان عنق الرحم، وهو فيروس الورم الحليمى البشرى HPV، والذى قد يتطور ويتحول إلى سرطان عنق الرحم، كما أكد على أن هناك عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم على سبيل المثال التدخين، واستخدام حبوب منع الحمل لفترة طويلة خمس سنوات أو أكثر، وإنجاب ثلاثة أطفال أو أكثر، والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب "الفيروس الذى يسبب مرض الإيدز" أو حالة أخرى تجعل من الصعب على جسمك محاربة المشاكل الصحية. وشدد شعلان على ضرورة اتباع عدة خطوات للحماية من سرطان عنق الرحم، وهى التطعيم بدءا من سن 11 سنة وذلك على ثلاث جرعات وهو متوفر بالصيدليات، ممارسة الجنس الآمن، الامتناع عن التدخين، عمل الكشف الدورى وهى مسحة عينة من عنق الرحم بدءا من عمر 21 سنة كل 3 سنوات، وملاحظة أى أعراض غير طبيعية مثل الإفرازات المهبلية أو نزيف. والجدير بالذكر، أن سرطان عنق الرحم يصيب غالباً النساء فى مرحلة الأربعينيات والخمسينيات.. أما الخطر الأساسى للإصابة بسرطان عنق الرحم فيكمن فى أنه نادراً ما تخضع النساء للفحوص التى ينصح بإجرائها.
