سياسيون يرفضون مبادرة الحزب الإسلامى ويصفونها ب"مضيعة للوقت".. وإسلاميون يرون تطبيقها فى المستقبل.. الحركة الوطنية: كلام فارغ ومرفوضة على الإطلاق.. جمال زهران: وقت المبادرات انتهى

اختلفت الأحزاب والسياسيون حول المبادرة التى أعلنها الحزب الإسلامى، والتى تتضمنت إنشاء مجلس رئاسى يضم 3 أعضاء، واحد من التيار الإسلامى، والثانى من القوى المدنية، والثالث من الجيش، حيث وصفها البعض بمضيعة للوقت، فى الوقت الذى رأها البعض ممكنة لكن فى المستقبل.
وقال يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، إن مبادرة الحزب الإسلامى ضمن تحالف دعم الإخوان بتشكيل مجلس رئاسى مدنى كلام فارغ ومرفوضة على الإطلاق، ولابد لتلك الأحزاب أن تقتنع أن مصر لن تسمح بإقامة الأحزاب على أساس دينى.
وأضاف قدرى فى تصريح ل"اليوم السابع"، إن قبلنا بمبادرة ذلك الحزب فلا مانع أن نضع أيدينا فى يد تنظيم القاعدة، وأن يأتى منها عضو فى المجلس الرئاسى الذى اخترعه هذا الحزب.
واستطرد قدرى ساخرا، ومع هذه المبادرة فلا مانع من أن يدفع حزب الجماعة الإرهابية بمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، وأن يعودوا مرة أخرى للحياة السياسية بعد كل تلك الجرائم التى ارتكبوها فى حق الشعب المصرى.
وقال مجدى حسين رئيس حزب الاستقلال – العمل سابقا – إن المبادرة التى أعلنها الحزب الإسلامى هى مبادرة منفردة، وكان عليهم أن يعرضوها أولا على تحالف دعم الإخوان كى نتخذ قرارا بشأنها.
وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الحزب لا يرفض أى مبادرة لحل الأزمة الراهنة، ويثمن كل الجهود الرامية نحو استقرار البلاد، إلا أن قيام حزب متضمن فى التحالف بإعلان مبادرة دون أن يستشير التحالف وقياداته، فهو أمر مرفوض. موضحا أن المبادرة لم تعرض حتى الآن على الحزب أو التحالف كى يتخذ أى قرار بشأنها .
فيما قال أحمد ماهر عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، إن المبادرة التى أعلنها الحزب الإسلامى يمكن البناء عليها فى الإجراءات المستقبلية، ولكن لا يمكن البناء عليها فى الواقع الحالى.
وأضاف ماهر فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن الحزب متمسك بدستور 2012، ولا نجد حلا غير ذلك، مشيرا إلى أنهم لا يمانعون من الشراكة فى السلطة، مؤكدا ضرورة الوصول إلى حل سياسى ينهى الأزمة الدائرة فى البلاد.
بينما قال الدكتور جمال زهران، الخبير وأستاذ العلوم السياسية، إن مبادرة الحزب الإسلامى التى طرحت لحل الأزمة، والتى يطالب فيها بتشكيل مجلس رئاسى هو كلام فارغ ومضيعة للوقت، ولا يمكن قبول أى مبادرة من حزب متأسلم فى الوقت الحالى.
وأضاف زهران فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن وقت المبادرات قد انتهى، ولا يمكن الجلوس مع جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن طرح هذه المبادرة هى محاولة لعرقلة الاستفتاء على الدستور، المقرر له يومى 14، و15 من شهر يناير الجارى.
وأوضح أننا على بعد أسبوع من الاستفتاء، والذى ستكون نتيجته بشكل كبير الموافقة على الدستور، مشيرا إلى أن الموافقة على الدستور ستكون خطوة هامة لخارطة الطريق.
وكان محمد أبو سمرة الأمين العام للحزب الإسلامى، قد قال إن الحزب انتهى من عمل مبادرة جديدة لحل الأزمة، عرضها على المكتب السياسى ووافق عليها، مشيرا إلى أن الحزب سيعرضها على التحالف الداعم للإخوان خلال الأيام المقبلة.
وأضاف أبو سمرة، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن المبادرة تتمثل فى تشكيل مجلس رئاسى لمدة شهر، ويتكون من 3 أعضاء واحد من القوى المدنية، وآخر من القوة الإسلامية، والثالث من الجيش، بحيث يتولوا أمور البلاد خلال شهر واحد، على أن يتم انتخاب رئيس جمهورية عقب هذا الشهر.
وأوضح أن ضمن بنود المبادرة أن يتم إجراء انتخابات برلمانية عقب شهرين من الانتخابات الرئاسية، بحيث يكون عقب 3 شهور فقط لدينا رئيس وبرلمان وتستقر أحوال البلاد، مشيرا إلى أن ضمن بنود المبادرة الإفراج عن رموز التيار الإسلامى المتواجدين بالسجون.
للمزيد من التحقيقات...
"الداخلية" ترصد شغب الإخوان بالتزامن مع محاكمة مرسى.. الوزارة: ألقوا المولوتوف على أتوبيس نقل عام وسيارة شرطة و4 ملاكى بالعاصمة.. وضبطنا 53 بالقاهرة و27 بجامعة الأزهر وكلية أصول الدين بأسيوط
أحمد المسلمانى يكتب: "ما بعد إسرائيل"..1 -2 نظرية المؤامرة تسيطر على العالم من اليابان والصين والفلبين إلى الأرجنتين.. مرسى مضى على طريق كامب ديفيد
بالصور.. أبناء الجالية المصرية يتوافدون على استفتاء الدستور بسلطنة عمان.. سفير مصر بمسقط: الإقبال على التصويت متوسط لهطول الأمطار الغزيرة.. واليوم الأول مر بهدوء تام بالتنسيق مع السلطات العمانية
محمود سعد الدين يكتب: تفاصيل الجلسة الثانية من قضية الاتحادية والأسباب الحقيقية وراء غياب مرسى المعزول.. ولماذا رفض العريان والبلتاجى التعليق على "الإخوان جماعة إرهابية"