محافظ المنوفية يوزع مساعدات مالية ومواد غذائية ولحوما وملابس ل40 حالة إنسانية    الأمين العام للناتو: قدمنا 200 مليار دولار لدعم أوكرانيا ونناقش زيادة الإنفاق العسكري للأعضاء    أمريكا.. دعوات لتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية بعد هجوم مدينة بولدر بولاية كولورادو    برشلونة مهدد بعقوبات قاسية من اليويفا بعد خرقه قواعد اللعب المالي النظيف    نيابة أسيوط تأمر بدفن جثة ضحية حادث انقلاب ميكروباص.. و13 مصابا يتلقون الرعاية الصحية    أول تحرك من «الطفولة والأمومة» بعد تداول فيديو لخطبة طفلين على «السوشيال»    5 أفلام في بلاتوهات التصوير.. أبرزها «السلم والثعبان 2»    وزيرة التنمية المحلية تستعرض تقريراً حول ملف القضية السكانية    مشتريات محلية تقود صعود مؤشرات البورصة بمنتصف تعاملات جلسة الأربعاء    رئيس الوزراء يشدد على ضرورة التصدى لأية محاولات للتعدى على الأراضى الزراعية    هل يكفي إنتاج مصر من اللحوم لسد احتياجاتنا؟.. الحكومة تجيب    محافظ المنوفية يبحث مع حماية الأراضي بوزارة الزراعة مواجهة التعديات    محافظ المنيا: توريد 500 ألف طن قمح حتى الآن    محافظ الأقصر يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد الأضحى المبارك    البابا تواضروس الثاني يهنئ فضيلة الإمام الأكبر بعيد الأضحى المبارك    استشهاد 16 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على خيام النازحين بغزة    مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار لوقف إطلاق في غزة    إذاعة مغربية: عادل رمزي مُرشح لخلافة الرمادي في تدريب الزمالك    البابا تواضروس يهنئ رئيس الوزراء بعيد الأضحى المبارك    كأس العالم للأندية - في الجول يكشف القائمة الأقرب ل الأهلي للسفر إلى أمريكا    محافظ البحر الأحمر يعلن رفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات استعدادًا لعيد الأضحى    حار نهارا.. الأرصاد تكشف عن طقس غد الخميس وقفة عيد الأضحى المبارك    تجديد حبس 5 متهمين 15 يوما بقضية التنقيب عن الآثار أسفل قصر ثقافة الأقصر    «مياه القليوبية» تعلن رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    «توفت بشموخ وكبرياء».. ناقدة فنية تنعى سميحة أيوب    تبدأ بنقل وقفة عرفات .. تفاصيل خريطة عرض شاشة MBC مصر في عيد الأضحي    دعاء يوم التروية 2025 للرزق وتيسير الأمور وقضاء الحوائج.. ردده الآن    الصحة تعقد اجتماعا مع مستشفى جوستاف روسي (هرمل السلام سابقا) لتيسير الخدمات العلاجية للمرضى    بالأسماء.. 58 مركزًا لإجراء فحوصات المقبلين على الزواج في عيد الأضحى    28 فرصة و12 معيارًا.. تفاصيل منظومة الحوافز الاستثمارية للقطاع الصحي    القومي لثقافة الطفل يحتفل بعيد الأضحى المبارك    سيد رجب يشارك في بطولة مسلسل «ابن النادي» إلى جانب أحمد فهمي    برنامج تدريبي لصغار المربين بالمحافظات للتوعية بأمراض الدواجن والطيور    تحرير 911 مخالفة للممتنعين عن تركيب الملصق الإلكتروني    مسابقة لشغل 9354 وظيفة معلم مساعد مادة «اللغة الإنجليزية»    «مباشرة لا عن طريق الملحق».. حسابات تأهل العراق ل كأس العالم 2026    محافظ أسيوط يشارك أطفال معهد الأورام فرحتهم بقرب حلول عيد الأضحى    خالد سليم يشارك جمهوره صورًا تجمعه بعمرو دياب وعدد من النجوم    جبران: حريصون على استقلالية النقابات وترسيخ ثقافة الحقوق والحريات    أحكام الحج (12).. علي جمعة يوضح أعمال أول أيام التشريق    الجباس: بيراميدز بطل الدوري هذا الموسم.. ومواجهة الزمالك أصعب من صن داونز    فرصة للترقية.. حظ برج العذراء في شهر يونيو 2025    أنشطة ثقافية ومسرح وسينما فعاليات مجانية لوزارة الثقافة فى العيد    مصرع شخص وإصابة 21 شخصا في حادثين بالمنيا    أيام الرحمة والمغفرة.. ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة    «اللهم املأ أَيامنا فرحًا ونصرًا وعزة».. نص خطبة عيد الأَضحى المبارك 1446 ه    تكبيرات عيد الأضحى 2025.. تعرف على حكم التكبير فى العيدين بصيغة الصلاة على النبى    زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب جزيرة سيرام الإندونيسية    أحمد الصالح: على الزمالك مهاجمة بيراميدز منذ بداية مباراة كأس مصر    زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% تدخل حيز التنفيذ    موعد إعلان نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 في الجيزة ترم ثاني    كامل الوزير: انتقال زيزو للأهلي احتراف .. وهذا ما يحتاجه الزمالك في الوقت الحالي    وزير خارجية إيران: تخصيب اليورانيوم داخل أراضينا هو خطنا الأحمر    ظهور وزير الرياضة في عزاء والدة عمرو الجنايني عضو لجنة التخطيط بالزمالك (صور)    «شعار ذهبي».. تقارير تكشف مفاجأة ل بطل كأس العالم للأندية 2025    رشوان توفيق ينعى سميحة أيوب: موهبتها خارقة.. وكانت ملكة المسرح العربي    «الإفتاء» تنشر صيغة دعاء الخروج من مكة والتوجه إلى منى    "چبتو فارما" تستقبل وزير خارجية بنين لتعزيز التعاون الدوائي الإفريقي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف حولت وزارة الخارجية سياستها من الدفاع إلى الهجوم فى 6 أشهر؟!
نشر في اليوم السابع يوم 07 - 01 - 2014

من أهم مزايا حكومة الدكتور حازم الببلاوى وجود عدد قليل من الوزراء لم تشغلهم السياسة بقدر اهتمامهم بمصالح البلد، لذلك تجدهم أقرب لقلوب المصريين عن غيرهم، خاصة حينما تولوا المسؤولية فى الظرف الحرج الذى كانت تعيشه مصر بعد 30 يونيو وهدفهم هو تحقيق أهدف ملايين المصريين الذين خرجوا للشوارع.
من هؤلاء الوزراء نبيل فهمى وزير الخارجية الذى أتابع نشاطه وتحركاته عن قرب، ورأيت كيف أن الوقت قيمته كبيرة عند هذا الرجل، فهو لا يهدر دقيقة إلا فى تحقيق ما يفيد به مصر داخليا وخارجيا، فمنذ توليه مسؤولية الوزارة بعد 30 يونيو وحتى الآن، قامت الخارجية تحت يديه بتحركات على المستوى الدولى لتحقيق وتحصين المصالح المصرية بما يعكس الإرادة الشعبية، بالتوازى مع جهود مكثفة لكل قطاعات الوزارة فى القضايا التى تهم المواطن المصرى، وفى مقدمتها دعم التنمية الاقتصادية ورعاية مصالح المواطنين المصريين فى الخارج.
الراصد لتحركات الخارجية منذ 30 يونيو سيجد أنها وضعت نصب أعينها أن ما يحكم سياسة مصر الخارجية هو المصلحة الوطنية المصرية، واعتبارات الأمن القومى المصرى، وليست الاعتبارات الأيديولوجية، لذلك فإنها حددت ثلاثة محاور رئيسية للسياسة الخارجية المصرية أعلنها نبيل فهمى صراحة، وتتلخص فى الدفاع عن الثورة خارجياً، وحشد الدعم لها وتوضيح حقيقة ما حدث فى مصر من ثورة شعبية، وإعادة مركزة مصر كدولة ريادية فى الدوائر العربية والأفريقية، وتفعيل دورها المحورى فى أهم القضايا الإقليمية.
بعد ستة أشهر من تولى فهمى الخارجية، نجح فى تخطى المرحلة الأولى من الظرف التاريخى الذى تمر به البلاد، وهى المرحلة التى ارتكزت حول الدفاع عن ثورة 30 يونيو وتصحيح الصورة المغلوطة لدى البعض فى العالم الخارجى، بزعم أن ما حدث فى مصر هو انقلاب عسكرى، كما نجح من خلال تواصل الوزارة والبعثات الدبلوماسية بالخارج مع الحكومات والجهات الرسمية فى دول العالم، فضلاً على وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة وجهات المجتمع المدنى فى تلك الدول، فى أن تصحح المعلومات المغلوطة والانطباعات السلبية، وانعكس هذا النجاح فى عدم استخدام أى دولة فى العالم مصطلح «انقلاب» فى أى من البيانات الرسمية الصادرة عنها، بالإضافة إلى التحسن الملاحظ فى موقف عدد كبير من الدول والزيارات المتبادلة بين وزير الخارجية وكبار مسؤولى تلك الدول وتصريحاتهم الداعمة للموقف المصرى، كما تحركت وزارة الخارجية بشكل مكثف لمنع تدويل ما يحدث فى مصر من حراك سياسى ومجتمعى سواء فى مجلس الأمن أو مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أو فى منظمة التعاون الإسلامى أو الاتحاد الأوروبى وغيرها من المحافل الإقليمية والدولية.
الأهم من ذلك أن وزارة الخارجية حولت عملها من مرحلة الدفاع إلى الهجوم متجاوزاً لمرحلة الدفاع عن الثورة والتأكيد على شرعيتها الشعبية، حيث بدأت عملية تفعيل الدور المصرى على المستويين الإقليمى والدولى والإسهام فى القضايا البارزة والطارئة، وعملت على إنعاش علاقات مصر الخارجية خاصة مع بعض الدول التى كانت قد أُهِملت من قِبَل مصر فى الفترة الماضية مثل روسيا والهند والصين، وذلك فى إطار سياسة تنويع البدائل وتعزيز الخيارات المصرية فى السياسة الخارجية بهدف ترسيخ استقلالية القرار المصرى الخارجى وإعلاء المصلحة الوطنية، فضلاً على التحرك للتقارب وتعميق التعاون مع دول القارة الأفريقية والتى تمثل أحد ركائز الأمن القومى والمصلحة الوطنية المصرية عن طريق ترتيب عدد من الجولات المهمة للوزير نبيل فهمى فى القارة، وإيفاد 8 مبعوثين رئاسيين من الدبلوماسيين المخضرمين إلى غالبية دول الاتحاد الأفريقى، كما طرحت وزارة الخارجية فكرة إنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والتى ستمثل إطاراً أشمل للتعاون بين مصر والدول الأفريقية والإسلامية، وغيرها من الدول الصديقة النامية.
وتأكيدا على عودة مصر إلى الساحة الدولية كلاعب محورى ومبادر فى أهم القضايا الدولية، قام نبيل فهمى خلال اللقاء أمام الدورة ال68 للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك فى سبتمبر الماضى بطرح المبادرة المصرية لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وانطلاقا من هذه المبادرة عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً على مستوى المندوبين الدائمين فى 11 نوفمبر الماضى بناءً على طلب مصر بهدف استعراض المبادرة والنظر فى سبل تنفيذ بنودها، وأقر المجلس بالإجماع قرارا يؤيد المبادرة، والعمل على توفير الدعم السياسى والعملى لتنفيذها.
وفى الوقت نفسه الذى كانت تعمل وزارة الخارجية فيه على تفعيل دور مصر إقليمياً ودولياً، كانت الوزارة والبعثات الدبلوماسية بالخارج تعمل على جذب السياحة الوافدة إلى البلاد، وحشد الدعم الاقتصادى والتنموى وجذب الاستثمار، حيث قام عدد من الشركاء الإقليميين والدوليين بتقديم المساعدات المالية والفنية وإنشاء مشاريع استثمارية كبيرة فى مصر.. وضمن أبرز هذه المساعدات والمشروعات جاءت المنحة التى قدمتها الحكومة الصينية إلى مصر بقيمة 150 مليون يوان لتنفيذ مشروعات تنموية وتجارية، والتى تم الإعلان عنها خلال زيارة وزير الخارجية إلى بكين عقب لقائه مع نائب وزير الخارجية الصينى، بالإضافة إلى توقيع عقد خلال زيارة الوزير إلى كوريا الجنوبية بقيمة 4.8 مليار دولار لإنشاء مجمع للبتروكيماويات فى منطقة العين السخنة بمشاركة كورية فى التمويل بنسبة %30 إلى جانب كونسورتيوم دولى، مما يسهم فى خلق 20 ألف فرصة عمل خلال فترة الإنشاءات وحوالى 20 ألف فرصة عمل أخرى خلال فترة بدء الإنتاج، كما نتج عن جهود الوزارة والبعثات الدبلوماسية رفع حظر السفر المفروض على مصر من قبل أكثر من 30 دولة بعد توضيح وإبراز حقيقة الوضع الأمنى فى مصر وتزايد استقراره يوما تلو الآخر.
وخلال قيام وزارة الخارجية بتلك الجهود، كانت الوزارة دائماً تحرص على إعلاء الكرامة المصرية واستقلالية القرار المصرى، حيث إن السياسة الخارجية المصرية عقب ثورة 30 يونيو اتسمت بالرفض القاطع للمشروطية السياسية والتدخل فى الشؤون الداخلية، متبعة لمنهج التعامل بالند وبلغة المصالح المشتركة، ومن أبرز القرارات التى أوضحت عزم وزارة الخارجية على إعلاء الكرامة المصرية، كان قرار تخفيض مستوى العلاقات مع تركيا إلى مستوى وزير مفوض وسحب السفير المصرى فى أنقرة، واعتبار السفير التركى فى القاهرة شخصا غير مرغوب فيه بعد التدخلات السافرة والمستمرة لرئيس وزراء تركيا فى الشأن المصرى، بالإضافة للقرار الذى اتخذه الوزير نبيل فهمى عقب تولى منصبه بإعادة تقييم العلاقات الثنائية مع كل الدول ومراجعة جميع المساعدات التى تتلقاها مصر من قبل دول أجنبية، وذلك فى إطار بلورة سياسة خارجية مصرية جديدة تحقق من جانب التوازن بين تحقيق المصلحة الوطنية والتعبير عن الإرادة الشعبية، وتضمن من جانب آخر تنويع البدائل من خلال إضافة شركاء وأصدقاء جدد دونما خصم فى علاقاتنا مع دول كبرى.
لمزيد من التحقيقات..
انفراد.. "الإسكان" تدرس تشريع جديد لتصالح المخالفين.. محلب: الهدف من التشريع التعامل مع المخالفات بدون ترخيص.. ولن نتصالح مع من اعتدى على الأراضى الزراعية أو أملاك الدولة
القوى المدنية تشيد بقرار السماح للمواطنين بالتصويت بأماكن تواجدهم فى الاستفتاء.."التجمع": يرفع نسبة المشاركة ل80%.. "تيار الاستقلال" ينقذ 8 ملايين صوت من الضياع.. و"مصر القوية" يبدى تحفظه كالعادة
ليلة ساخنة بسيناء.. تكثيف التواجد قرب حدود غزة.. وإطلاق النار على فلسطينيين أثناء تسللهما عبر الأنفاق.. ومديرية الأمن تضبط ذخائر وقذيفة "أر بى جى" و45 هارباً.. والجيش يدمر مخزن متفجرات بالشيخ زويد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.