بالصور .. سامح الصريطى يستوعب تشويش "الإخوان" على ندوته فى أسوان ويؤكد: خرجنا بأفضل مواد لدستور يرسم مستقبل الوطن ولكنه ليس نهاية المطاف.. وإن لم تعبر القوانين عن المبادئ سيصبح حبرا على ورق

شهدت قاعة قصر ثقافة أسوان، مساء أمس الأحد، محاولة مجموعة من شباب الإخوان المسلمين التشويش على الحوار المفتوح الذى أجراه الفنان سامح الصريطى وكيل أول نقابة المهن التمثيلية وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، مع شباب المحافظة، لشرح مواد الدستور الجديد، وذلك عن طريق كثرة الأسئلة عن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وأحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة، ورفع صور لفتيات حركة 7 الصبح بالإسكندرية، ومحاولة ترديد هتافات ضد الجيش، إلا أن الفنان سامح الصريطى كان يردد "نحن ثائرون"، مؤكداً بأن ملايين المصريين ستخرج فى استفتاء يناير المقبل، ليبرهنوا للعالم أن شعب مصر هو الشعب المعلم الذى قام بثورتيه، وأصر على تحقيق أهدافهما، ورفض أى تدخل خارجى فى شئونه الداخلية، لتحديد خارطة مستقبل البلاد.
جاء ذلك خلال الحوار المفتوح الذى نظمته جمعية رواد الثقافة بقصر ثقافة أسوان، مساء الأحد، بحضور موفق أبو النيل رئيس الجمعية، وصابر سند رئيس مدينة أسوان، وزينب مدنى رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بأسوان، ومجموعة من الشباب والفتيات، وبدأ الحوار بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وأكد الصريطى على أن لجنة الخمسين كانت تعبر عن جميع فئات وطوائف الشعب المصرى، ولم يكن عليها إملاءات، وأن كل عضو فى اللجنة كان يحاول أن يحقق أكبر المكاسب للفئة أو الشريحة التى يعبر عنها، ومما ساهم فى خروج دستور متوافق عليه من الجميع.
ودعا الصريطى، جموع المصريين إلى الخروج للتصويت بنعم لإقرار الدستور، وذلك لأن مصر اختارت من يعبر عنها – حسب وصفه -، مشيراً إلى أن هذا الدستور ليس نهاية المطاف ولكنه عبارة عن مبادئ عامة لتحديد مسارنا فى المستقبل، وفى حالة إن لم تعبر القوانين القادمة عن هذه المبادئ يصبح الدستور حبراً على ورق.
وقال الصريطى إن خارطة الطريق التى رسمتها ثورة 30 يونيو، لن تسمح بوجود فراغ دستورى فى البلاد، كما يحاول فلول النظام السابق إقناع الناس، مؤكداً أن الدستور يحدد أهداف هذا الشعب ويرسم للوطن مستقبله وخارطة عدالته الاجتماعية التى تضمن حق المواطن البسيط".
وتابع: لا يوجد أفضل من هذه المواد لوضعها فى دستور قادم للبلاد، وثقتى فى مواد هذا الدستور تستدعى الدعوة لإقراره بعد الجهود الكبيرة التى بذلت فى إعداده، مع عدم تجريم من قالوا "لا" فى الاستفتاء، أو إقصاء فصيل معين.
يذكر أن الصريطى تعرض لمحاولة أخرى من التشويه، أثناء لحظة دخوله مقر قصر ثقافة أسوان، لعقد الحوار، وذلك بعد أن قام مجموعة من شباب الإخوان بالهتاف ضد الدستور وتوجيه الشباب والشتائم لأعضاء لجنة الخمسين.