تسبب المشروع الجديد الذى تدرسه محافظة القاهرة بنقل بازارات الحسين وخان الخليل لمحافظة 6 أكتوبر فى ثورة غضب اجتاحت العاملين وأصحاب البازارات بمنطقة الحسين وخان الخليلى، خاصة بعد إعلان مسئولى محافظة 6 أكتوبر ترحيبهم بمشروع النقل الذى وصفه سراج الدين أحمد عضو مجلس محلى محافظة 6 أكتوبر بأنه المشروع السحرى الذى سيحولها من محافظة محلية إلى محافظة عالمية يقصدها جميع سياح العالم. ومما زاد من خوف وقلق أصحاب البازارات والمحلات الأثرية هو تأكيد سراج الدين أن الدكتور فتحى سعد، محافظ 6 أكتوبر، لن يرفض هذا المشروع الذى يعد حلقة وصل تدفع حركة السياحة بالمحافظة إلى العالمية وخاصة مع وجود منطقة كرداسة الشهيرة بالمنسوجات والبرديات الأثرية والسياحية، مشيراً إلى أنه المشروع ليس له ضرر بيئى أو أمنى أو اقتصادى فلماذا يرفضه المسئولون بالمحافظة. وأوضح سراج الدين أن الكارثة ليست فى قبول المحافظة وجود البازارات على أراضيها وإنما ترجع إلى الآثار السلبية سواء على محافظة القاهرة أو على أصحاب البازارات والمحلات الأثرية والسياحية بالحسين وخان الخليل، مشيراً إلى أن القضية لن تمر على المنتفعين من المشروع فى الوقت الحالى بسهولة رغم مساهمته فى خلق فرص عمل لآلاف من الشباب. من جانبهم هدد أصحاب البازارات الأثرية والسياحية بالتصدى لما وصفوه «قطع أرزاقهم» فيشير على محمد، صاحب بازار بالحسين، إلى أن نقل البازارات من مكانها الحالى إلى محافظة 6 أكتوبر تعد عملية «إجرامية» وعارا على المسئولين، موضحاً أن تجارة البازارات والمحلات ستتأثر بنسبة 90 % بل قد تصاب بالشلل التام نتيجة تغيير الخريطة العمرانية للبازارات من محافظة لمحافظة أخرى والتى قد تفرض ضرائب وتراخيص مضاعفة على أصحاب هذه البازارات. ودعا محمد المسئولين إلى ضرورة نسيان هذا المشروع، لأنه سيخلق فوضى واحتجاجات ضد المحافظتين «القاهرة و6 أكتوبر»، مضيفا أنه من الصعب الصمت عن نقل محلاتهم رغم أنفهم، وخاصة بعد أن كان لا يستطيع السائح الوصول إليها من الزحام، ولكنها ستجدها بعد النقل خاوية من السياح والزبائن المصريين و العرب، حتى السياحة الداخلية من مختلف المحافظات والنوادى والمدارس والجامعات ستتأثر أيضاً. وطالب محمد سعد، عامل بالبازارات، وزارة السياحة باتخاذ موقف حازم من هذا المشروع والوقوف جانبا بجوار أصحاب البازارات، بالإضافة إلى إقامة مؤتمرات لترويج حركة السياحة فى المنطقة التى تأثرت تماماً بحادث تفجير المشهد الحسينى منذ فترة، مشيراً إلى أن فكرة نقل بازارات الحسين جاءت كالصاعقة عليه وعلى العاملين بالسياحة المصرية فى المنطقة. وأوضح حسن عبدالله، عامل، إلى أن هناك مجموعة من الأحداث تؤثر دائماً على السوق السياحية فى منطقة الحسين، ومنها الأحداث الإرهابية التى وقعت فى الفترة الأخيرة فى الأزهر. من جانب آخر أكد محمد القطان، رئيس غرفة السلع والعاديات السياحية، أن هناك آثارا سلبية ستحدث على بيع العاديات إثر نقل بازارات الحسين وخان الخليل لمحافظة 6 أكتوبر، خاصة مع انخفاض الحركة السياحية بالمنطقة، مشيراً إلى أن الخسائر ستكون كبيرة جدا مقارنة بوضعها الحالى. وكشف القطان عن سبب تراجع دور وزارة السياحة فى عملية نقل البازارات إلى تدخل المحافظين فى عمل الوزارة حتى وصل الأمر إلى أن هناك أكثر من 15 ألف بازار على مستوى الجمهورية غير مرخصة نتيجة تدخلهم ورفضهم بعض القرارات التى تخص غلق وتشميع المحلات السياحية غير المرخصة، وذلك لتجنب احتجاجات وغضب أصحاب البازارات ضدهم، مشيرا إلى أن 10 % فقط من البازارات الأثرية فى مصر مرخصة وهو ما يعادل 1600 بازار من أصل 17 ألف بازار فى مصر، مشيرا إلى أن منطقة الحسين وخان الخليلى لا يوجد بها سوى 8 بازارات فقط مرخصة. وأوضح القطان أن الوزارة توقع الغرامات والمخالفات من «ألف إلى عشرة آلاف جنيه» على أصحاب البازارات غير الحاصلين على تراخيص، مشيراً إلى أن وزير السياحة وغرفة السلع والعاديات السياحية ليسوا المسئولين عن نقل البازارات من الحسين وخان الخليل إلى محافظة 6 أكتوبر، وإنما مسئوليتها ترجع إلى سلطة المحافظين الذين يرغبون فى تطوير أو توسيع مناطق بعينها. لمعلوماتك... ◄ 1300 محل ومصنع بخان الخليل والحسين تبيع القطع الفنية اليدوية المصنوعة من الزجاج والنحاس والفضة والخشب والجلد والأحجار الكريمة كالياقوت والعقيق والمرجان