أعلن الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، عن أنه سيتم افتتاح قصر ثقافة بورسعيد يوم 24 ديسمبر الجارى، كما سيتم الانتهاء من تطوير أوبرا طنطا وتسليمها بعد ستة أشهر استعدادا لافتتاحها، بالإضافة لافتتاح قصر ثقافة كفر الشيخ الشهر المقبل. جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده "عرب" مع قيادات الهيئة العامة لقصور الثقافة، أمس الاثنين، بقصر ثقافة الجيزة، وأكد عرب على تطوير وتحديث قصر ثقافة أبو حماد بوضعه فى الموازنة الجديدة، ومخاطبة وزير الحكم المحلى بشأن الحصول على قطعة أرض توجد أمام قصر ثقافة الحسينية، وكذلك مخاطبة محافظ الغربية بشأن الحصول على قطعة أرض خالية مساحتها 400 متر، وهى امتداد طبيعى لقصر الثقافة لإقامة حديقة الطفل عليها، وتشغيل مكتبة مصر العامة بموظفى الثقافة بمرسى مطروح. وطالب الوزير بضرورة الاهتمام بنشر الثقافة فى شمال سيناء وسرعة الانتهاء من ترميم وتطوير القصر، مضيفا بأن لدينا مشروعا من الدولة بإنشاء بيتين ثقافيين جُدد يتم تنفيذهما فى حلايب وشلاتين، واقترح عرب عمل قصر ثقافة افتراضى على الشبكة العنكبوتية، يوضع عليه تراث السينما والمسرح والندوات ومعارض الفنون التشكيلية والأوبرا والترجمة، بحيث يكون متاحا للجمهور فى حالة تعذرهم الحضور فى أماكن إقامة النشاط. وأضاف "عرب" أن أهمية قصور الثقافة تعود إلى تواجدها بشكل اجتماعى وسياسى فى كل مكان، فهى أهم من أى مؤسسة أخرى فى مصر كلها، والبلاد تمر الآن بلحظة تاريخية تشكل لحظة من غياب الوعى والثقافة التى أصبحت تشكل ترفا، فلا مستقبل بدون ثقافة سواء مشروعات تنموية أو سياسية، ولا نستطيع التخطيط لمدينة بدون أن نخطط لمؤسسات ثقافية مثل المسرح والسينما، ومن السهل أن تبنى بيتا ثقافيا، ولكن من الصعب أن تدير هذا البيت، فتاريخ مصر ابتداء من الدولة الوطنية المصرية كانت الثقافة جزء من مشروع التنمية ابتداء من مشروع الترجمة والبعثات فى عصر محمد على ثم عصر إسماعيل ثم دخلت الدولة القرن العشرين فكان الفيلم والموسيقى والمدرس والكتاب المصرى فى كل العالم، ولم يُقدرنا العالم إلا بسب التراث الفنى والثقافى الراقى، فالجزء الأساسى من قوة الدولة هى الثقافة والحضارة، وبعد مرحلة ثورة يوليو ظهرت عبقرية جمال عبد الناصر، الذى كتب عن قصور الثقافة فى أوراقة التى آلت إلينا ثم وجد شخصا وطنيا ينفذ هذا المشروع من الورق إلى الواقع وهو د. ثروت عكاشة، كما استعرض فترة حكم الإخوان ومحاولاتهم لنشر ثقافة معينة وتصدى الثقافة المصرية لها التى كانت بمثابة حائط الصد ضد تلك المحاولات، وأكد أن الأزهر هو الفكر الصحيح فى كل العالم لذلك فإن الأزهر مستهدف من قبل بعض الفصائل وكذلك الجيش والشرطة والقضاء، متمنيا أن يكون لدى الشعب وعى بالفن والثقافة والوطن والحياة.