قال الدكتور طارق السهرى، رئيس مكتب الهيئة العليا لحزب النور، ووكيل مجلس الشورى السابق، إن دعوات بعض الأحزاب والقوى المدنية بتقديم الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية يدخلنا فى إشكالية دستورية، مشيرا إلى أن مواد الدستور تشترط أن يحصل المرشح الرئاسى على أصوات عدد كافى من أعضاء مجلس الشورى. وأضاف السهرى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية يدخلنا فى عوار دستورى، لافتا إلى أن الأحزاب التى تطالب بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية طالبت به قبل إقرار الدستور، مؤكدا أن هذا المطلب يتناقض مع مواد الدستور. وأوضح رئيس مكتب الهيئة العليا لحزب النور، أن رؤية الحزب هى الالتزام بخارطة الطريق، وهى إقرار الدستور، ثم إجراء الانتخابات البرلمانية، ثم يعقبها الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن أى تغيير قد يؤدى إلى إشكاليات كثيرة مصر فى غنى عنها. وتابع: أنا أرى بشكل شخصى أن تتم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى وقت واحد، لأن تلك الخطوة ستوفر على البلاد أشياء عديدة من بينها تقليل التكليفات النتاجة عن إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية كل على حدة، ثم سيخرج البلاد من هذا العوار الدستورى الذى قد يحدث إذا أجريت الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، كما أنه سيوفر الجهد الأمنى بدلا من تأمين كل من الانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية، يكون التأمين فى وقت واحد. وأوضح أن الحزب يرى أن تتم الانتخابات البرلمانية أولا، ثم يعقبها الرئاسية حتى نتجنب أى عوار دستورى لهذا المجلس، وحتى لا يتم تعطيل خطوات خارطة الطريق التى اتفقت عليها القوى السياسية.