سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوى ثورية تؤكد رفضها تعديل خارطة الطريق وتتمسك ب"البرلمانية" قبل "الرئاسية".. "الكاشف": الاستجابة لبعض المطالب خروج عن الشكل الديمقراطى ومخالفة للإرادة الشعبية
رفضت القوى الثورية المطالبات التى تنادى بتعديل خارطة الطريق، وإجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية، وأوضحت أن تلك المطالبات تعد خروجا على الخطوات التى ارتضاها الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو، التى أسقطت حكم جماعة الإخوان المسلمين، وهددت القوى الثورية بالنزول فى الشوارع والقيام بحركة احتجاجات واسعة فى حالة إجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية. وقال حمادة الكاشف المتحدث الرسمى باسم اتحاد شباب الثورة والقيادى بجبهة 30، إنه من الضرورى التسليم بالخطوات التى ارتضاها الشعب وعدم الخروج عليها، والتى تعرف باسم خارطة الطريق والتى وضعتها القوات المسلحة بناءا على إرادة شعبية. وأضاف الكاشف أن الاستجابة لبعض مطالب القوى الحزبية التى تنادى بتعديل تلك الخارطة تشكل خروجا على الشكل الديمقراطى، ومخالفة للإرادة الشعبية، مؤكدا أن إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية له جوانب إيجابية متعددة. وقال الكاشف إنه فى ظل حالة العنف الموجودة والاضطرابات الحالية، لا يصح إجراء الانتخابات الرئاسية، حيث إنه من المتوقع قيام أعضاء الإخوان بالعديد من أعمال العنف، ويكون ذلك ذريعة من أجل التشكيك فى نتائجها. ومن جانبه أكد عصام الشريف رئيس الجبهة الحرة للتغيير السلمى، على رفض الجبهة لإجراء أى تعديلات على خارطة الطريق، التى أيدها الشعب وانتقد الشريف المطالبات التى تنادى بتعديلها. وأوضح الشريف أن تلك المطالب تعبر عن وجهة نظر حزبية ضيقة تتبناها جبهة الإنقاذ التى تصمم على مخالفة الإرادة الشعبية منذ اللحظة الأولى لنشأتها، وهو ما اتضح فى كثير من مواقفها وبياناتها، ففى الوقت الذى كان الشعب يطالب بإسقاط النظام ومعه القوى الثورية، كانت الجبهة تبتعد عن تلك المطالب، وتكتفى بمطلب تعديل الدستور، مما أفقدها الكثير من شعبيتها وأصبحت بلا ثقل فى الشارع المصرى. وأضاف الشريف أن الخروج على خارطة الطريق وإجراء أى تعديل فيها يمثل إهانة وخروج على المؤسسة العسكرية، وهو ما ترفضه القوى الثورية، مشددا أن الشعب بكامل أطيافه أصبح يساند ويقف خلف قواته المسلحة. وهدد الشريف بنزول القوى الثورية إلى الشوارع والاحتشاد بالميادين فى حالة تعديل خارطة الطريق، وقال يجب على جبهة الإنقاذ الانحياز إلى الشعب والبعد عن مصالحها الخاصة، فى سبيل تحقيق المصلحة العامة. وأكد محمد عطية عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية رفضه لفكرة تعديل خارطة الطريق، التى تنادى بها بعض الآراء الآن، وأوضح أن ذلك الرفض لا ينطلق من مجرد أنه يعد خروجا عن خارطة الطريق، ولكنه أيضًا يعود بنا للخلف خطوات عديدة ويرسخ للدولة الديكتاتورية من جديد، لأن وجود رئيس قبل وجود البرلمان يمكن الرئيس والسلطة التنفيذية من التحكم فى الانتخابات البرلمانية.