أكد أحمد سليمان عضو مبادرة سلام دارفور، أحد منظمات المجتمع المدنى السودانية فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن العالم كله تحدث عن مأساة غزة وقام بنشر صور الدمار هناك حيث ترى البيوت والأبنية المدمرة، رغم مرور أشهر على الحرب الأخيرة، وتأكيد الأممالمتحدة وكافة المنظمات وقوع جرائم حرب إسرائيلية فى غزة من قبل إسرائيل وحماس معا، بينما فى دارفور لا يوجد حتى الطوب الذى يمكن تدميره، فالأوضاع هناك أسوأ من غزة مائة مرة، وهم يتعرضون لخطر انتشار الأوبئة بين كل سكان المنطقة مما يهدد بالفناء نتيجة تلك الأوبئة ويتعرضون للقتل بالآلاف منذ سنوات دون أى اهتمام عربى بما يجرى. وقال سليمان إن دارفور فى طريقها للدخول فى كارثة إنسانية حقيقية إذا لم يتم التخلى بشكل فورى من المجتمع العربى والدولى نتيجة طرد البشير لمنظمات الإغاثة الدولية فى السودان لاتهامه لها بالتجسس وتزويد مدعى المحكمة الجنائية الدولية بمعلومات خاطئة عن الوضع فى دارفور. وأشار إلى أن كمية الطعام والشراب فى دارفور ولدى معسكرات النازحين واللاجئين داخل دارفور وخارجها وعلى الحدود الخارجية للسودان ستنفذ خلال أسابيع؛ مما سيعرض ملايين من أهل دارفور واللاجئين لمخاطر الجوع والعطش. وأضاف أن المصيبة الكبرى ستأتى مع حلول فصل الشتاء القادم ، حيث تهطل أمطار بغزارة شديدة، فتهدم خيام اللاجئين التى يسكنون بها، بالإضافة إلى أنه بعد هطول تلك الأمطار يأتى البعوض بكثرة على مناطق دارفور فيصيب سكان تلك المنطقة وأهالى المعسكرات بأوبئة خطيرة مثل الملاريا ومضاعفاتها والتيفويد وأخيراً الكوليرا، مما قد يعرض أهالى تلك المنطقة للفناء بالكامل نتيجة انتشار تلك الأوبئة، خصوصاً أن الطرق تتقطع أيضاً بسبب الأمطار الغزيرة بين دارفور ومعسكرات اللاجئين والمدن الأخرى. وعن دور المنظمات العربية، أكد سليمان أن دورها يعد ضعيفاً جداً، والسبب فى ذلك أن تلك المنظمات تتحكم فيها الحكومات، حيث إن الجانب السياسى فى قضية دارفور يفسد الجانب الإنسانى، فالبشير إذا كان يريد أن يحافظ على حكمه يجب أن يراعى شعبه ويهتم به، ولكن من أجل المصالح السياسية، تناسى الجميع حماية الإنسانية فى تلك البقعة من العالم.