قال الشاعر زين العابدين فؤاد، أنا ونجم نزلنا الشارع معا وغنينا فى يناير 1972 و1977 و2011، وبدأت رحلة فؤاد نجم بعد دخوله السجن الذى لعب دورًا مهماً فى حياته، وفى رؤيته للشارع المصرى، غير أنه بعد خروجه من السجن على ديوانين لم يكن لهما علاقة بالسياسة كما حدث بعد ذلك، وهما "حكاية الأهلى والزمالك" و"فرحوا العناتيل". وأشار "فؤاد" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إلى أن "نجم" عندما خرج من السجن عمل فى منظمة التضامن الأفرواسيوى مع يوسف السباعى الذى أصدر له ديوان "قصايد السجن والحياة" باعتباره سجينا سابقا. لافتًا إلى أن نقطة التحول المهمة فى حياة "نجم" كانت عندما تعرف على الشيخ إمام، والذى رآه لأول مرة فى حياته فى بيت الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى فى منطقة بولاق الدكرور عام 1964. وقال زين العابدين فؤاد، والموجود حاليًا مع الناشطة السياسية نوارة نجم: لقد تعرف "نجم" على الشيخ "إمام" فى بيت سعد الموجى والد الكاتبة سحر الموجى وبعدها ذهب مع "إمام" إلى بيته ولم يرجع وألقى مفتاح شقته "حجرته" واستضافهما الرسام محمد على معا وظل يراعاهما فترة طويلة من حياتهما. وأشار "فؤاد" قائلاً: لقد قدمت "نجم" و"إمام" لأول مرة أمام جمهور كبير فى كلية الآداب بجامعة القاهرة سنة 1968 وسألنى وقتها الشيخ إمام عن عدد الحاضرين فى المدرج فقلت: له حوالى 50 كى لا يفزع من العدد الكبير الحاضر ولما غنى أشعار نجم وبدأ التصفيق وشعر بصوته العالى قال: لا يقلوا عن خمسة آلاف وبالفعل كانوا كذالك. وقال زين العابدين: إن الثنائى خرجا من السجن بعد وفاة عبد الناصر فى 1971 وأعيدا القبض عليهما بعد مظاهرات الطلبة فى 1972 وفى السجن كتب "أنا رحت القلعة وشفت شبابها الزين". وفى 1973 اعتقلنا معا مرة أخرى عندما شاركنا فى مظاهرات عمال حلوان للحديد والصلب واتهمنا بتهمة التحريض وأعيد القبض علينا مرة أخرى فى 1977 بتهمة التحريض أيضا وكان نص قرار الاتهام: دأب على كتابة القصائد المناهضة لنظام الحكم. وسجنا 18 شهر ولما خرج ذهب إلى جامعة عين شمس وألقى قصيدته الشهيرة "بيان هام" فتم القبض عليه مرة أخرى ووضع فى زنزانة "9" الشهيرة بسجن أبو زعبل وبقيت أنا وآخرين فى السجن ووقتها قلت ل"نجم": كان عندى مشكلة فى المياه فى بيتى بالهرم واتحلت هنا فى السجن فرد: أنت هتفضل فى السجن لغاية ما مصر تدار بالطاقة الذرية. موضوعات متعلقة.. أسماء محفوظ: أحمد فؤاد نجم فى ذمة الله مقربون من فؤاد نجم: دفن جثمان الفاجومى فى مقابر الغفير بالسيدة عائشة مصطفى بكرى ينعى "الفاجومى": كان شعاعا ينطلق من جوف الظلام بعد 84 عاماً من العطاء.. رحيل أحمد فؤاد نجم "سفير الفقراء".. الفاجومى ناهض الإمبريالية الأمريكية ونعى جيفارا وعزى عبد الناصر.. وقصائده مثلت أيقونة الاحتجاج وشكلت هموم جيل 25 يناير آخر تغريدات فؤاد نجم: قولوا للإخوان يصوتوا للدستور عشان يدخلوا الجنة عبد الرحمن يوسف ينعى فؤاد نجم: رحم الله قيثارة مصر "ليليان داود" ل"فؤاد نجم" بعد رحيله: لازلنا نتسابق لحفظ أشعارك