أكد المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام أن اتهام الحكومة اليمنية لهم بتلقى دعم إيرانى هدفه طلب المساعدة المالية من السعودية، ورفض عبد السلام التهم الموجهة من قبل حكومة اليمن ضد الحوثيين بأنهم حركة انفصاليه، تطالب بتأسيس حكومة إمامية زيدية، مضيفاً أنه للكشف عن حقيقة الأوضاع والنزاع فى صعدة ومناطق أخرى يجب متابعة القضايا من بداياتها ومتابعة الأسباب التى أدت إلى الحرب الأولى بين الدولة والحوثيين. وأشار عبد السلام إلى أنه بعد هجمات 11سبتمبر، قام السيد حسين بدر الدين الحوثى بدور الإرشاد ودعوة الناس وتعليم القرآن وعمل على محاربة الغزو الثقافى والسياسى والعسكرى الأمريكى، وأدت هذه الدعوة إلى خروج تظاهرات ضد أمريكا والكيان الصهيونى والامتناع عن شراء السلع الأمريكيه من قبل اليمنيين. لكن الدولة اليمنية لم يرق لها ذلك، وبعد تدخلات أمريكية، قامت صنعاء بمهاجمتنا مشيرا إلى أن هذا الهجوم يعد غزوًا صهيونيًّا وأمريكيًّا وسعوديًّا. وأكد عبد السلام على دور السعودية فى قتال الحوثيين وتدخلها فى شئون اليمن مضيفاَ أنها تقوم بدفع رواتب لكثير من المسئولين اليمنيين. وأشار إلى تأسيس كثير من المدارس فى اليمن من قبل الوهابيين وتعاون وزارة التربية والتعليم اليمنية معهم، مضيفاَ أن السعودية قامت بنشر الفكر الوهابى عبر تلك المدارس. وأكد عبد السلام أن الحركة تمتلك أفلاما ووثائق تدل على التدخلات والدور السعودى فى القتال، مشيرا إلى أنهم سينشرون الوثائق التى بحوزتهم فى الوقت المناسب. وحول دعوة الحكومة اليمنية الحوثيين إلى وقف إطلاق النار، أكد عبد السلام أن الحكومة اليمنية هى عميلة لأمريكا والكيان الصهيونى وإذا ما وافقت تلك الأطراف على وقف النار، فإن الحكومة اليمنية ستنفذ ذلك. وبشأن الحل النهائى واستقرار الأمن والسلام الشامل أكد عبد السلام على ضرورة تسوية ملفات المعتقلين، مشيرا إلى أن بعضهم اعتقل منذ خمس سنوات وهذا يتطلب تحديد مصير المفقودين ودفع التعويضات المالية واستقرار الأمن والسلام فى صعدة وحرية العقيدة والمفاهيم القرآنية. وأكد عبد السلام أن على الدولة أن تعترف بأننا جزء من المجتمع اليمنى وكيان من تراثها الثقافى والتاريخى و العلمى. وعبر عبد السلام عن أسفه بشأن عمليات الجيش اليمنى فى تدمير الآثار التاريخيه والثقافية قائلاَ إن دولتا اليمن والسعودية يقومان بتدمير المعالم التاريخية فى صعدة بما فى ذلك الواجهات والقيم التاريخية. وأشار إلى رفض الشروط الستة التى عرضتها دولة اليمن، مشدداَ على أن الشروط عديمة الجدوى لأنها تمثل طرفا واحداَ ولا تؤدى إلى تسوية القضية موكداَ استعداده لإجراء مفاوضات ثنائية. ورفض عبد السلام تهم تلقى مساعدات ليبية، مشيرا إلى عدم وجود أى مشتركات ثقافيه وسياسية وجغرافيه مع ليبيا مضيفاَ أن اليمن ترمى إلى الاستفادة من الخلافات التى وقعت بين ليبيا والسعودية.