الصحافة الإسرائيلية: شبح "الانتفاضة الثالثة" يؤرق إسرائيل مجددًا.. انخفاض إقبال الشباب الإسرائيلى للتجنيد بالوحدات القتالية..30 ألف جندى مهددون بعدم تلقيهم خدمات طبية بسبب الميزانية

الإذاعة العامة الإسرائيلية
شبح "الانتفاضة الثالثة" يؤرق إسرائيل مجددًا.. "يدلين" يستبعد اندلاعها حال فشل المفاوضات.. و"يعلون" يرد على كيرى: لا نخاف من أى انتفاضات
بدأ شبح اندلاع "انتفاضة فلسطينية" ثالثة يلوح فى الأفق مرة أخرى فى حال فشل المفاوضات الجارية بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، خاصة عقب تلميح وزير الخارجية الأمريكى بعدم استبعاده اندلاع تلك الانتفاضة فى حال فشل المفاوضات.
وعلى الفور, استبعد رئيس معهد أبحاث الأمن القومى الرئيس السابق لهيئة الاستخبارات العسكرية الجنرال عاموس يدلين, اندلاع انتفاضة ثالثة فى الأراضى الفلسطينية, فى حال فشل المفاوضات، زاعمًا أن اندلاعها لا يتماشى مع المصلحة الفلسطينية، على حد قوله .
ورجح يدلين, خلال حوار مع الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم السبت، أن السلطة الفلسطينية ستشن حرب دبلوماسية ضد إسرائيل فى حال فشل المسار التفاوضى مع الإسرائيليين، مضيفًا أنه ينبغى لإسرائيل إعداد خطة بديلة عن المفاوضات, تفاديًا لانسياقها نحو حل الدولة الواحدة ثنائية القومية, الذى يمثل هدفًا للفلسطينيين على المدى البعيد.
وفى السياق نفسه، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلى، موشيه يعالون أنه لا ينبغى التخوف من اندلاع انتفاضة ثالثة، وذلك ردًا على تصريحات كيرى, مساء أول أمس الخميس، التى حذر فيها من اندلاعها حال عدم التقدم بالمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.
وقال يعالون, للإذاعة العبرية أيضا, إنه لا ينبغى التخوف من تهديدات بانتفاضة ثالثة، معتبرًا أنه لا يوجد أى مؤشر فى الجانب الفلسطينى يقود إلى تسوية، قائلا: " يبدو أننا لن نحل الصراع على أساس اعتقادنا, وسيتم التوصل إلى حل مع مرور الوقت".
فيما قالت وزيرة العدل الإسرائيلية ورئيسة طاقم المفاوضات الإسرائيلى, "تسيبى ليفنى"، إن تحذير كيرى نابع من أنه مهتم بمصلحة إسرائيل, وأن كيرى مؤمن بأن اتفاق سلام مع الفلسطينيين هو أمر مصيرى بالنسبة لإسرائيل وأمنها، وهو يحذر من أن الهدوء السائد اليوم هو هدوء مؤقت.
وكان كيرى قد عاد إلى إسرائيل مرة أخرى, بعد زيارته للأردن من أجل عقد لقاء آخر مع رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، قبل أن يتوجه إلى جنيف للمشاركة فى المحادثات بين الدول العظمى وإيران.
وكان وزير الخارجية الأمريكى, قد انتقد إعلان إسرائيل عن أعمال بناء جديدة فى المستوطنات, فى موازاة إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين الأسبوع الماضى.
وقال كيرى، فى مقابلة مشتركة أجراها معه تلفزيون فلسطين, والقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلى أمس، إن الإعلان عن بناء 5000 وحدة سكنية فى المستوطنات فى الضفة الغربية والقدس الشرقية, يبعث برسالة بأنك غير جدى حيال عملية السلام.
ونفى الوزير الأمريكى أقوال نتانياهو, بأنه تم الاتفاق على تنفيذ أعمال بناء جديدة فى المستوطنات مقابل إطلاق سراح الأسرى، وقال إن الاتفاق كان إطلاق سراح أسرى مقابل تجميد الفلسطينيين توجههم إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها فى الوقت الحالى.
وشدد كيرى, على أن البناء فى المستوطنات يضع صعوبات أمام تقدم المفاوضات، وتساءل كيرى خلال المقابلة "هل تريد إسرائيل انتفاضة ثالثة؟ فإذا لم نجد الطريق لصنع السلام ستتزايد عزلة إسرائيل, وتتصاعد حملات نزع الشرعية عنها".
وأضاف كيرى, أنه إذا لم نحل هذا الأمر فإن العالم العربى والفلسطينيين سيبدأون بدفع الأمور باتجاه آخر، والأمر الأخير الذى تريده إسرائيل هو العودة إلى العنف، ولذلك عليهم أن يوقفوا ذلك الاستيطان والتفكير بهذا الواقع.
يديعوت أحرونوت
يديعوت: انخفاض عدد المجندين بالوحدات القتالية وسط الشباب الإسرائيلى
كشف التقرير السنوى حول دفعات التجنيد وسط الشباب الإسرائيلى، عن انخفاض حاد سجل فى الثلاثة أعوام الأخيرة وصل إلى 9% تراجع فى رغبة المجندين المقبلين على أداء الخدمة العسكرية فى الوحدات القتالية.
ووفق التقرير, الذى تناول دفعة التجنيد لشهر نوفمبر الجارى, فإن 70.3% من الشباب الإسرائيلى طلبوا الالتحاق بالوحدات القتالية فقط ، مقابل 73.3% فى دورة العام الماضى ، و72% عام 2012، و79% عام 2010 فى نفس الشهر.
وجاء فى التقرير الذى نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية, أن الجولات القتالية ترفع من دافعية الشباب الإسرائيلى للالتحاق بالوحدات القتالية، كما حدث بعد حرب لبنان الثانية عام 2006 ، ولكن الجولات القتال الأخيرة فى الجنوب لم تحدث نفس التأثير.
وقالت رئيسة القوى البشرية فى الجيش الإسرائيلى, الجنرال أورنا باربفاى: "أنا لست قلقة"، وذلك فى تعليقها على تقرير انخفاض إقبال الشباب الإسرائيلى تجاه أداء الخدمة العسكرية فى الوحدات القتالية.
معاريف
معاريف: 30 ألف جندى إسرائيلى مهددون بعدم تلقيهم خدمات طبية بسبب الميزانية
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية, أن وزارة الدفاع الإسرائيلية أعلنت مؤخرًا أن إدارة صناديق المرضى ستمتنع عن تقديم العلاج الطبى لحوالى 30 ألف جندى إسرائيلى ابتداءً من العام القادم 2014.
وذكر الإعلان, أن مقر القيادة الطبية الرئيسى فى الجيش وقع فى عام 2011 على اتفاق مع إدارة وزارة الصحة, وإدارة صناديق المرضى يلزم الأخيرة بتقديم الخدمات الطبية للجنود على مدار ثلاث سنوات فى قواعد وزارة الدفاع, وينتهى فى عام 2013.
وقررت وزارة الدفاع, تمديد الاتفاق للعام القادم 2014, ولكن إدارة صناديق المرضى رفضت.
وقال معاريف, إن وزارة الدفاع تفاجأت من رفض إدارة صناديق المرضى التى طلبت زيادة مالية لإعادة خدماتها للجنود، ولكن وزارة الجيش اعتبرت قرار الرفض وطلب الزيادة المالية خرق للاتفاق الذى أبرم سابقًا.
ومن جهتها, قالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن إدارة صناديق المرضى لن توقف خدماتها حتى انتهاء موعد الاتفاق فى شهر ديسمبر من العام الجارى، وفى حال طلبت وزارة الدفاع تمديد الاتفاق فعليها التوصل إلى تفاهمات جديدة مع إدارة صناديق المرضى تتناسب مع المتطلبات الاقتصادية.