سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. الإهمال يغتال مدارس أسوان.. الكلاب الضالة والحيوانات الجبلية تهاجم طلاب مدرسة العكرامية بإدفو.. وانتشار الأفاعى والحشرات فى بعض الفصول.. والأهالى يشكون من تصدعها وعدم إحاطتها بالأسوار
تشهد مدارس المدن بمحافظة أسوان، حالة متردية من الإهمال نتيجة تهدم أجزاء من أسوارها تدريجيا، وبالأخص فى مدارس "الإمام على" الابتدائية بمدينة أسوان، والقريبة من مديرية التربية والتعليم. واشتكى مجموعة من أولياء الأمور بمدينة أسوان، من شروخ وتصدعات فى مختلف المدارس، فضلاً عن انتشار الأفاعى والكلاب الضالة التى اتخذت من الفصول مسكنا لها، كما تواجه مدارس أسوان أيضاً مشكلة متعلقة بقلة الاعتمادات المخصصة للصيانة الدورية، والتى تصل إلى 3,5 مليون جنيه توزع على حوالى 1200 مدرسة على مستوى المحافظة، وهو ما يستوجب وضع المدارس الأكثر احتياجاً على قائمة الصيانة لرفع كفاءتها وليس بشكل عشوائى كما يتم الآن. وتعانى مدرسة قرية "أبو سمبل التهجير" بمحافظة أسوان، من انهيار كامل وتشققات فى الأبنية، بعد تعرضها لحادث انهيار الجسر المائى المار على القرية، الذى أدى إلى غمر 14 منزلاً وتضرر أكثر من 96 آخرين، إثر الانهيار الذى أطلق العنان لمياه الترعة كى تغمر أنحاء القرية، وكان أول ضحايا الحادث هو "المدرسة" القريبة جدا من الجسر المائى. وأكد "محمد كامل" معلم بمدرسة أبو سمبل الإعدادية، أن الدولة وفرت حوالى مبلغ مليون ونصف المليون جنيه لتطوير المدرسة، إلا أن أعمال التطوير توقفت فجأة، وظل طلاب المرحلة الإعدادية فى 3 فصول فقط، بالإضافة إلى طلاب المدرسة الابتدائية، كدراسة مؤقتة حتى يتم استكمال بناء وترميم المدرسة من جديد. من جانبه، أكد عبد العظيم إسماعيل مدير إدارة نصر النوبة التعليمية بأسوان، أن الأبنية التعليمية وضعت خطة لإصلاح وترميم مدرسة "أبو سمبل التهجير الإعدادية"، مضيفاً أن التعليم خاطب الأبنية التعليمية والتى حددت الأول من يوليو 2013 للبدء فى أعمال تنفيذ خطة التطوير. ومن ناحية أخرى، وفى شمال محافظة أسوان، يقول "صالح محمد" وكيل المدرسة الإعدادية بقرية العكرامية بمدينة إدفو، إن مدارس القرية محرومة حتى من أسوارها، حيث يفاجأ الطلاب بهجوم الكلاب الضالة والحيوانات الجبلية على المدرسة ليل نهار، نظراً لموقع المدرسة الإعدادية والابتدائية وسط الجبال، بالإضافة إلى عدم قدرة التعليم سوى بناء طابقين فقط، ليشمل مئات الطلاب من المرحلتين الابتدائية والإعدادية بالإضافة إلى رياض الأطفال، بالإضافة إلى تهالك الخدمات الأخرى بالمدرسة من دورات مياه وصنابير الشرب داخل المدرسة. فى حين وصف أحد التلاميذ حاله قائلاً: "يا أستاذ يا صحفى إحنا بنقعد 4 على تختة واحدة، وكتير منا بيغمى عليه فى الطابور من حرارة الشمس"، مشيرا إلى عدم توافر مظلة أو أشجار يستظل تحتها الطلاب خلال فترات الطابور المدرسى والفسحة. وعن هذه المشكلة، أكد عبد الجواد عبد العال وكيل مديرية التربية والتعليم، أن هناك أكثر من مدرسة أدرجت ضمن خطة التطوير لإنشاء أسوار لها، وأرسلت المديرية عدة تقارير إلى الأبنية التعليمية لبدء العمل، إلا أن الميزانية الحالية لا تسمح باستكمال هذه الأعمال، نظراً للظروف الحالية التى تشهدها البلاد. وأكد محمد حواتى وكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه سيتم تشغيل مدرسة الرحمات الابتدائية الجديدة بداية من أول العام الدراسى الجديد، والتى تصل طاقتها إلى 8 فصول وبتكلفة 2 مليون جنيه، وذلك بعد دخول مدرسة الرمادى قبلى الجديدة للخدمة بتكلفة 2 مليون جنيه أيضاً، مشيراً إلى أنه جار طرح عملية إنشاء مدرسة الرمادى الثانوية الفنية بطاقة 16 فصلا وبتكلفة 7 ملايين جنيه لتخفيف العبء عن انتقال طلاب هذه القرى لمدينة إدفو. وفى قرية الكاجوج بكوم إمبو توجد أربعة مدارس ومعهد أزهرى كلها تقع ملاصقة لطريق مصر أسوان السريع وشريط السكة الحديد، ومن تلك المدارس مدرسة تربية فكرية، حيث تعيش الأسر حالة من القلق على أبنائها بتلك المدارس منذ خروجهم صباحا وحتى عودتهم سالمين عقب انتهاء اليوم الدراسى، كما تشهد قرية سلوا بحرى وسلوا قبلى التابعة لمركز كوم إمبو نفس المعاناة لأولياء الأمور من هذه المشكلة وهى وجود عدد من مدارس أبنائهم على الطريق السريع "مصر – أسوان". وفى مركز كوم أمبو أيضا توجد مدرسة ثانوية ملاصقة لمصنع تعبئة البوتاجاز بمنطقة سلوا، وفى قرية العباسية بكوم إمبو توجد العديد من أشكال المخاطرة على طلاب المدارس، وهى وجود ترعة كبيرة ليس لها جسور أو حواجز ووجود الطريق السريع، وخط سكة حديد بالقرب من المدارس، حيث تمثل تلك الصور خطر داهم على حياة طلاب المدارس. وفى إدفو يعيش طلاب العديد من المدارس فى خطر دائم بسبب قربها من الطرق السريعة، ومنها قرية أبو غلاب، حيث توجد مدرسة أبو غلاب الإعدادية المشتركة ومعهد أبو غلاب الأزهرى على حافة الطريق الزراعى "إدفو – أسوان" الغربى، كما تشهد مدينة السباعية غرب نفس المشكلة، حيث توجد مدارس مثل مدرسة السباعية الابتدائية لا يفصلها عن الطريق السريع سوى سور سلكى مما يعرضها للسرقات، فضلاً عن عدم توافر الأمان الكافى للطلاب.