استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو اليوم الأحد، إمكانية التوصل قريبا إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن الإفراج عن الجندى جلعاد شاليط الذى أسر 2006 على تخوم قطاع غزة، فى إطار صفقة لتبادل أسرى. وقال نتانياهو أثناء الاجتماع الأسبوعى للحكومة بحسب ما أعلن مسئول حكومى "لسنا على وشك إحراز اختراق، لا اليوم ولا غدا، بشأن ملف شاليط". وأوضح نتانياهو "أن المعلومات التى أوردتها أخيراً وسائل الإعلام غير دقيقة، وعلى أى حال فهى مبالغ فيها"، وجدد التزامه "بإعادة" الجندى شاليط" سالما معافى فى أسرع وقت". وكان رئيس الوزراء يرد على معلومة أوردتها أسبوعية در شبيغل الألمانية التى تستند إليها بقوة وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومفادها أن وسطاء ألماناً تلقوا الضوء الأخضر من إسرائيل ليقترحوا على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الإفراج عن الجندى شاليط مقابل إفراج الدولة العبرية عن 450 أسيراً فلسطينياً. وكتبت در شبيغل تقول إن "أجهزة الاستخبارات الألمانية تجرى منذ بعض الوقت مباحثات مع الحكومة الإسرائيلية وحماس، والهدف منها هو التوصل إلى مبادلة شاليط بمئات المعتقلين الفلسطينيين". وبموجب الاتفاق، يفترض أن تفرج إسرائيل أولاً عن مجموعة أولى من الأسرى، بينما يجرى نقل جلعاد شاليط الذى يحمل الجنسية الفرنسية أيضا، إلى القاهرة، ثم يتم الإفراج عن مجموعة ثانية من الفلسطينيين فى إطار "مبادرة إنسانية" إسرائيلية. وكانت ألمانيا لعبت فى 2004 دور الوسيط فى المفاوضات التى أدت إلى عملية تبادل أسرى كبيرة بين حزب الله الشيعى اللبنانى وإسرائيل. وكانت برلين لعبت مجددا دورا مهما فى المفاوضات التى أتاحت فى 2008 استعادة جثتى جنديين إسرائيليين مقابل معتقلين لبنانيين.