ذكرت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن حالة الغضب العارمة فى المكسيكوفرنسا من عمليات التجسس الأمريكى عليهما وضع الولاياتالمتحدة فى موقف محرج للغاية مع حلفائها الذين تتعاون معهم فى كل شىء من إجراء تحقيقات حول الإرهاب إلى الحرب على المخدرات. وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى أن المكسيك ستجرى تحقيقا حول عمليات تنصت لوكالة الأمن القومى الأمريكية على البريد الالكترونى للرئيس المكسيكى انريك بينا نيتو وسلفه فيليبى كالديرون اعتبارا من مايو 2010، بما يعد أحدث مشاحنة دبلوماسية ناتجة عن جهود واشنطن لجمع المعلومات الاستخبارية. وأضافت الصحيفة أن هذا الخلاف، والذى يأتى فى أعقاب تسريبات المستشار السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكية إدوارد سنودن، تتزامن مع تقرير أوردته صحيفة "لوموند" الفرنسية اليومية يشير إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تجسست على محادثات هاتفية لمواطنين فى فرنسا. وتابعت الصحيفة أنه فى الوقت الذى أبلغت فيه فرنساالولاياتالمتحدة بوقف عمليات التطفل والتجسس على مواطنيها، وصف مدير المخابرات الأمريكية جيمس كلابر تقارير الصحيفة الفرنسية بأنها خاطئة وغير دقيقة. وأشارت الصحيفة إلى قول وزير الخارجية المكسيكى خوسيه انطونيو ميادى أمس انه سيستدعى سفير الولاياتالمتحدة على اثر ما تكشف من عمليات تنصت أجراها الأمريكيون على البريد الالكترونى للرئيس المكسيكى السابق فيليبى كالديرون لان هذا النوع من التجسس غير مقبول، مضيفا أن "هذا الأمر مناف للعلاقات الصديقة بين البلدين". ولفتت الصحيفة إلى أن فرنسا تسعى إلى تجنب التصعيد، موضحة ان وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس استغل اجتماعه مع نظيره الأمريكى جون كيرى فى باريس فى طلب توضيح شامل لهذه المسألة. ونقلت الصحيفة عن فابيوس قوله انه أكد لجون كيرى أن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند ابلغ نظيره الأمريكى باراك أوباما أن هذا النوع من التجسس غير مقبول، ومع ذلك رأت الصحيفة أن كل الإشارات تؤكد أن فرنسا ترغب فى تبديد حالة الخلاف.