سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التفاصيل الكاملة وراء حريق "السد العالى".. مصدر: سببه تطاير شرارات كهربائية على مساحة من الزيوت نتيجة انفجار المحول رقم 8 .. ويؤكد: السد مزود بأنظمة حديثة للإطفاء.. وتأثر محافظة "قنا" بالكامل
كشف مصدر مسئول بمحطة كهرباء السد العالى، عن أن الحريق المحدود الذى اندلع صباح اليوم، الثلاثاء، بالمحول رقم 8 بالسد، أدى إلى تطاير شرارات كهربائية من "الفازة" على ما يقرب من 21 طنا من الزيوت الخاصة بتشغيل المحول، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وهى مساحة تبلغ حوالى 15 م2، وتمت السيطرة على الحريق من خلال جهود العاملين بالسد العالى، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة الموجودة فى المحولات ذاته، والتى تفصل تلقائياً عند حدوث أى كوارث أو مشاكل. وأوضح المصدر فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الكهرباء فى محافظتى أسوان والأقصر لم تتأثر بالحريق، مشيرا إلى أن محافظة "قنا تأثرت بشكل كبير، حيث إن الكابل الكهربائى مسئول عن تغذية قرى ونجوع ومدن محافظة قنا بالكامل. وأضاف، أن الطاقة الإنتاجية لكهرباء محطة السد العالى حوالى 11% من إجمالى الطاقة الكهربائية المولدة للشبكة القومية للكهرباء فى مصر. وأوضح أن تأثير الحريق على كفاءة عمل مولدات ومحولات السد العالى لإنتاج الكهرباء محدود، حيث من المقرر إسناد أعمال إصلاح المحول الذى تعرض لاشتعال النيران به إلى الشركة المسئولة عن صيانة مولدات ومحولات السد العالى، والتى تم استدعاؤها، مشيراً إلى أن عملية الإصلاح قد تستغرق نحو أسبوعين. وفى سياق متصل، أكد مصدر أمنى رفيع المستوى، أن دوى الانفجار الذى سمع صباح اليوم، فى السد العالى، نتيجة انفجار أحد المحولات الكهربائية، يرجع إلى أسباب فنية، نافياً أن يكون هناك شبهة جنائية فى الواقعة. وأشار إلى أن تأمين السد العالى يصل إلى مستوى عال من الكفاءة والحزم، بواسطة القوات المسلحة المصرية، ومن الصعب أن يتسلل أى شخص بداخله أو العبث فيه. من جانبه، أعلن الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى، أن الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان تقوم بصفة يومية بتنفيذ كافة أعمال القياس والرصد الدورى والرقابة والتفتيش على سلامة جسم السد العالى ومحطة الكهرباء وإجراء كافة القياسات اللازمة لحركة الاهتزازات الأرضية بمعرفة المركز الإقليمى لبحوث الزلازل بأسوان التابع للمعهد القومى البحوث الفلكية والجيوفيزيقية بوزارة البحث العلمى. أضاف الوزير، فى تصريحات صحفية، أن حادث انفجار "محول" بأحد توربينات السد العالى لم يؤثر على توفير الاحتياجات المائية للبلاد، حيث تم أمس صرف 140 مليون متر مكعب من مياه النيل خلف السد لتوفير الاحتياجات المائية لأغراض الزراعة والصناعة والشرب. كما وصل منسوب المياه أمس 175 متراً و80 سنتيمترا، كما بلغ الإيراد المائى الواصل لبحيرة السد 348 مليون متر مكعب، موضحاً أن هناك متابعة يومية باستخدام بأحدث التقنيات العالمية المتطورة لضمان سلامة جسم السد ومواجهة أية مشاكل تواجه عمله باعتباره "بنك مصر المائى"، وأن الوزارة قامت بالتعاون مع فريق متخصص من خبراء وزارة الدفاع بإنشاء أنظمة متطورة تواكب أحدث التقنيات العالمية فى مجال التنبؤ، والوقاية والإنذار المبكر. وأوضح أن هذه الإجراءات تستهدف تأمين جسم السد العالى وجسم خزان أسوان القديم من الكوارث ومخاطر الألغام البحرية والأجسام الطافية والغاطسة القابلة للانفجار باعتبارهما مرفقاً استراتيجياً يحقق الأمن المائى المصرى، بالإضافة إلى إنشاء منظومة التأمين الفنى لمداخل ومخارج جسم السد العالى، فضلاً عن تركيب شبكة كاميرات مراقبة منتشرة على طول جسم السد العالى وداخل ممرات التفتيش وأمام وخلف جسم السد علاوة على تطوير سفن الأبحاث العلمية وميناء المعدات النهرية وإقامة محطات هيدرومناخية عائمة لأبحاث البخر بالبحيرة بإجمالى هذه 134 مليون جنيه. وأضاف أنه تم الانتهاء من تنفيذ خطة لتحديث شبكة محطات الأرصاد، وتزويدها بأحدث أجهزة الرصد المتطورة حول بحيرة ناصر والسد العالى، لتواكب التكنولوجيا العالمية فى مجال رصد الهزات الأرضية، وذلك بالاشتراك مع المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بتكلفة بلغت نحو 5 ملايين جنيه. وأكد الوزير فى تصريحاته انه تم الانتهاء من إنشاء خط الحماية الثانى أمام مداخل الأنفاق لمحطة كهرباء السد بمبلغ 7,8 مليون جنيه وكذلك إحلال وتجديد الونش العائم ولنشى 17، 18 للأبحاث العلمية بالبحيرة بتكلفة قدرها 0,4 مليون جنيه، بالإضافة إلى تنفيذ منظومة الاتصال الإشارى لعناصر تأمين السد العالى بمعرفة الأمانة العامة لوزارة الدفاع بمبلغ 1,6 مليون جنيه علاوة على إحلال وتجديد كوبرى هويس خزان أسوان، وكذلك توريد، وتركيب عدد 2 محطة تليمترى لقياس نوعية المياه ببحيرة ناصر، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 0,5 مليون جنيه. وكشف عبد المطلب، أن انتهاء هيئة السد العالى من أعمال توسيع وتعميق قناة مفيض توشكى من الكيلو 3,265 حتى الكيلو 10,150 بمبلغ 8 ملايين جنيه وتعميق وتوسيع خور توشكى من الكيلو 6 حتى الكيلو 8 بتكلفة بلغت 3,8 مليون جنيه، من جهة أخرى كما تم تنفيذ دراسات حركة القشرة الأرضية وتشغيل مركز الزلازل الإقليمى مع دراسة نوعية المياه بالبحيرة إضافة إلى تطوير رمز الصداقة المصرية السوفيتية وتأمين محطات رصد الزلال مع تنفيذ حزمة من الدراسات والأبحاث بالسد العالى وخزان أسوان والبحيرة وذلك بتكلفة إجمالية بلغت نحو مليون جنيه.