أفاد مصدر أمنى، أن الأجهزة الأمنية أعلنت حالة الاستنفار الأمنى والتأهب قبل أيام من عيد الأضحى المبارك لمواجهة الأعمال الإرهابية التى ترتكبها "المحظورة" وعدد من الجماعات الإسلامية والجهادية فى عدة محافظات بمصر، تستهدف أمن واستقرار الوطن وتفسد على المصريين فرحتهم بالأعياد. وكشفت المصادر، أن هناك عدة اجتماعات عقدت مؤخرًا بين عدة أجهزة أمنية وسيادية من أجل وضع خطة وسيناريوهات أمنية لتأمين المنشآت العامة والمؤسسات الحكومية والمواطنين أثناء الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، خاصة بعد سلسلة التفجيرات والأعمال الإرهابية التى ارتكبت فى الأيام الأخيرة بواسطة الجماعات الإرهابية والمحظورة. وأوضحت المصادر، أنه تم إعلان حالة الاستنفار الأمنى فى كافة المنشآت الشرطية ومديريات الأمن وإلغاء الإجازات، وتوزيع خبراء مفرقعات وكلاب بوليسية على المنشآت من أجل كشف أية محاولات تفجيرية أو إرهابية قد يتم ارتكابها خلال أيام العيد، ومنع دخول أية سيارات ملاكى أو اقترابها من محيط أقسام الشرطة ومديريات الأمن دون الكشف عليها من خلال أجهزة الكشف عن المتفجرات التى تم تزويد أقسام الشرطة ومديريات الأمن بها. وقالت المصادر، إنه سوف يتم وضع العديد من كاميرات المراقبة على المؤسسات الحكومية والمنشآت العامة لرصد أى أعمال إجرامية ترتكب خلال أيام العيد، كما سوف يتم السماح للمواطنين بأداة صلاة العيد فى الميادين والساحات العامة، بعد تمشيطها من قبل قوات الأمن وتشديد الحراسات الأمنية على الساحات والميادين المعروفة منعًا لوقوع أية اشتباكات أو تجاوزات من قبل أعضاء المحظورة لإفساد فرحة العيد على المواطنين. وأشارت المصادر إلى أنه تم تحديد قوائم بأسماء عدد كبير من المتهمين بالتحريض من الجماعة المحظورة فى عدة محافظات، وإن هناك تنسيقًا مع جهاز الأمن الوطنى لمداهمة أماكن وجود هؤلاء المتهمين المطلوبين للجهات الأمنية والقضائية للقبض عليهم، والتحقيق معهم لارتكابهم العديد من الجرائم، وذلك من خلال حملات أمنية مكبرة قبل عيد الأضحى يشارك فيها قطاع الأمن المركزى والعام وضباط العمليات الخاصة. واستطردت المصادر، أن العمليات الأمنية فى سيناء وملاحقة البؤر الإجرامية لن تتوقف خلال أيام الأعياد، كما سوف تواصل قوات الأمن تمشيط مدينتى كرداسة والعياط بمحافظة الجيزة، وتستعد بعد العيد لاقتحام مدينتى الصف وإطفيح. وعلى جانب آخر، يتم فحص عدد كبير من الفيديوهات الخاصة بكتائب أنصار بيت المقدس والفرقان والجماعات الجهادية التى أعلنت خلال الأيام الماضية مسئوليتها عن ارتكاب عدة جرائم وترويع الآمنين من أجل التوصل إلى هوية هؤلاء المتهمين، كما يتم التنسيق مع الإنتربول الدولى لملاحقة كل من محمود عز، وجمعة أمين نائبًا المرشد العام للجماعة المحظورة، بالإضافة إلى تمشيط عدة مناطق بمحافظات مختلفة بعد ورود أنباء عن تردد كل من الدكتور عصام العريان القيادى الإخوانى، وعاصم عبد الماجد بها.