يكفيك أن ترى شوادر الأغنام التى تنتشر فى شوارع القاهرة والمحافظات، والتى تحوى مجموعة صغيرة من الخراف والماعز المحاطة بسياج خشبى، يقف إلى جوارها رجل فى زى الراعى التقليدى يلبس جلباباً ويمسك بعصاه، لتتأكد من اقتراب موعد عيد الأضحى. وعلى الرغم من انتشار هذه الشوادر، إلا أن حالة الركود المعتادة تخيم عليها أيضاً، تجدهم ينتظرون بين الحين والحين اقتراب أى شخص أملاً أن يكون الشخص المنشود الذى يبحث عن أضحية بعد أن يئسوا من وجود الزبائن بالرغم من اقتراب حلول عيد الأضحى، كما يقول مصطفى مصباح أحد بائعى الأغنام بمنطقة السيدة زينب، والذى اعتاد منذ القدم أن يتواجد أسفل كوبرى أبو الريش كل عام. ويؤكد أن هذا العام يعد الأضعف من بين جميع الأعوام فى بيع الأغنام، ويقول "مصباح": إحنا بنفرش كل سنة قبل العيد بحوالى 40 يوم، وبيكون فى ضغط جامد من الناس علشان تشترى مننا، لكن السنة دى خلاص العيد على الأبواب والناس اللى اشترت لحد دلوقتى قليلة جداً". "المحايلة والحلويات" هى وسيلة تجار الأغنام للقضاء على ركود السوق، كما يؤكد مصطفى قائلاً: أنا ببقى مخلى فى جيبى ملبس ولبان وحلويات بديها لولاد الزباين لما يجوى يشتروا، وممكن أخليهم كمان يركبوا على ضهر الخروف، علشان يتعلقوا بيه ويخلوا أهاليهم يشتروا، هنعمل إيه يعنى..الرزق يحب الخفية". "جرادل مياه، وأطباق من العلف تنتشر حول الأغنام لتغذيتها بالأعلاف والبرسيم، لكى تحافظ على نشاطها وقوتها كما يقول "السيد محمد" أحد بائعى الأغنام "لازم الخروف ياكل ويتغذى علشان يوزن لما يتباع ويبقى بصحته مش هزلان ودايخ، مشيراً إلى أنه يقوم بتمشيط صوف الخراف لكى تظهر بمظهر جذاب، كما يضيف إليهم "التفته" وهى عبارة عن لون يدهن به الخروف لكى يميزه عن غيره من الخراف الأخرى ويكون لونها فى الغالب أحمر.