بعد نحو عشر سنوات من فشله فى الوصول إلى البيت الأبيض عام 2004، يحظى جون كيرى بالفرصة ليمارس الزعامة، حيث ينوب عن الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى حضور قمتين آسيويتين. وعلم وزير الخارجية الأمريكى اليوم الجمعة، فيما كان متوجها من اليابان إلى إندونيسيا بأنه سيقود الوفود الأمريكية رفيعة المستوى إلى منتدى آسيا والباسيفيك للتعاون الاقتصادى فى بالى وقمة شرق آسيا فى بروناى. وكان كيرى فى طوكيو لإجراء محادثات أمنية وكان يعتزم بالفعل حضور الاجتماعين لكن للقيام بدور مساعد لأوباما فحسب، لكنه اكتشف فى وقت سابق من الأسبوع أنه سيزور ماليزيا والفلبين بدلا من أوباما الأسبوع المقبل، وألغى أوباما جولته فى آسيا للتعامل مع الإغلاق الحكومى فى واشنطن. وأدى غياب أوباما إلى إثارة العديد من التخمينات والمخاوف من أن الولاياتالمتحدة لم تعد ملتزمة تماما بدورها كعامل توازن مقابل تنامى فرض الصين لوجودها وقوتها فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفى الوقت الذى ألغى فيه الرئيس أوباما زيارته الآسيوية، قام الرئيس الصينى شى جينبينغ بزيارة كل من إندونيسيا وماليزيا حيث لقى التكريم حتى مع انتقاد البعض فى المنطقة لموقف بيجين العدائى بشأن القضايا الإقليمية.