يحتفل العالم فى بداية أكتوبر من كل عام باليوم الدولى للمسنين ولذلك يجب علينا فى مصر أن نكرم كبار السن، ونتعرف على مشكلاتهم ومخاوفهم وأسباب معاناتهم، وأن تركز وسائل الإعلام فى هذا اليوم على برامج تركز الضوء على أجدادنا وأبائنا من كبار السن. وما أكثر المشكلات التى تواجههم ومنها على سبيل المثال النسيان الذى قد يفوت عليهم تعاطى الأدوية فى مواعيدها، وعدم مراجعة الأطباء بصفة دورية، للوقوف على ظروفهم الصحية التى تحتاج مراجعة طبية مستمرة وعلى فترات قريبة. وقد يلجأ بعضهم لعلاج نفسه دون مراجعة طبية هربًا من النفقات بالإضافة إلى غياب الوعى لدى أسر المسنين بأمراض الشيخوخة. وتأتى حالة الضعف لتقلل من مصادر الدخل مما يزيد معاناة المسن. كما أن الشعور بالعزلة والوحدة يضاعف من همومهم. فما أحوجنا إلى التشبث بهذا اليوم لتكريم أجدادنا أصحاب العطاء المتصل والخبرات الحقيقة ؛ إن الإنصات إلى كبار السن والاستماع إلى همومهم ومعاناتهم تخلق لديهم ارتياح نفسى كبير، كما أن برهم وإسعادهم يظل رصيدًا لمن يفعل ذلك من أولادهم، وفى الحديث الذى رواه الترمذى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أكرم شاب شيخًا من أجل سنه إلا قيض الله له عند سنه من يكرمه) ولنا أن نتصور أنفسنا ونحن فى لحظات الضعف البدنى والذهنى وكيف نكون فى أمس الحاجة لمن يساندنا ويحنو علينا. ولتكن البداية بالأقربين من أهلينا حيث نخصص وقتًا أسبوعيًا لزيارة الجد والجدة أو الجار المسن أو حتى هؤلاء الذين نتعامل معهم فى الحياة ونراهم وهم يكابدون قسوة العيش من أجل الاستمرار وإثبات الذات. ما أروع الكلمات الطيبة التى يمكن أن تعبر بها للبسطاء من المسنين عن مشاعرك نحوهم وما أكثر الخبرات التى يمكن أن نكتسبها منهم.