سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الأوقاف:دورنا دعوى وليس سياسيا.. والزوايا فتحت الباب أمام الفكر المتشدد والاعتداء على ممتلكات الدولة.. وشهران لتجديد تصريح الخطابة ومعاقبة المخالفين.. وننسق مع الأزهر لإنشاء لجان فتاوى بكل محافظة
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف إن الوزارة لم تلجأ إلى أفراد الشرطة لتنفيذ قراراتها فى المساجد، وإنها تتحرك من وازع إيمانى وطنى، وأن دعاتها على استعداد بالتضحية بالنفس شأن إخوانهم فى الجيش والشرطة. وأضاف الوزير ل"اليوم السابع" أن الوزارة تعول على الإعلاميين والمثقفين والمواطن الواعى فى تطبيق القانون برغبة شعبية لا بسيف القانون، وأن الوزارة تأمل فى مستقبل أفضل لأبناء الوطن الواعين بقضاياهم. وأكد وزير الأوقاف أن الوزارة أوفدت على رأس بعثة الحج الدكتور شوقى علام، للاستفادة منه، كعالم جليل، كما أوفدت على رأس كل 10 دعاة عالما متخصصا فى الفقه، من عمداء الأزهر بدلا من شيوخ الفضائيات غير المتخصصين، مشدداً على أن الوزارة تقف على مسافة واحدة من الدعاة. وأشار الوزير خلال حلقة نقاشية عن دور الإعلام فى ضبط الخطاب الدينى، إلى أن الوزارة لا تأخذ خطوة إلا بعد بحثها وبحث المصلحة الوطنية، حيث وجدت مخالفات كبيرة فى العمالة الوهمية، مع ضم المساجد والزوايا المخالفة، واصفا ذلك أنه باب فساد كبير حيث اكتشفت الوزارة أن عددا من الزوايا تم تحويلها إلى حظائر ويوجد زوايا مبنية على أرض الدولة، وأخرى تنتهك الأراضى الزراعية. وشدد وزير الأوقاف على أن الوزارة لن تقبل بضم زاوية بعمالة بأى شكل حتى لا يفتح الباب للفساد، وأن المتبرع ببناء مسجد سوف تفتح له الوزارة باب التبرع لبناء المساجد، التى تشرع الوزارة فى إحلالها وتجديدها بدلا من بناء مساجد جديدة، مؤكدا أن بعض قرارات الوزارة شرعية بحتة لا تراجع فيها، ومنها غلق الزوايا، حيث إن هناك قرارا تنظيميا ومنها قرار بوقف غير الأزهريين عن الخطابة، مؤكدا أنه ربما يمكن إعادة النظر فى تمكين غير المتخصصين من العمل فى الدعوة. ولفت وزير الأوقاف إلى أن الجماعات الإجرامية التكفيرية المتشددة لا تؤمن بالحوار، وأن أهل الباطل لا يعملون إلا فى غياب أهل الحق، مضيفا أنه فى ظل تكاتف الإعلام والدعاة تضييق رقعة عمل هذه الجماعات، وأن دور الوزارة أن تذهب إلى الجميع فى النوادى، والأماكن العامة لمحاصرة التطرف فى ظل الجهد الضخم. واعتبر وزير الأوقاف أن مسألة تصحيح الفكر، هو مسئولية الوزارة لأنها وزارة دعوية، مشيرا إلى أن المسائل السياسية، لا تخص الوزارة لأنها وزارة دعوية، بل الجانب الفكرى فقط بالقوافل الدعوية والمنابر، مؤكدا أن منشأ التطرف أناس لا يفهمون الشرع، ولا يعملون العقل، ولا يؤمنون بالحوار، وأن الدولة سوف تبذل كثيرا فى مواجهة هؤلاء، فيما لن تمل الوزارة من التحاور معهم، ورفض الجماعات التكفيرية لا تؤمن بالحوار. وشدد "جمعة" على أن سيناء محل اهتمام الوزارة بدعمها بقوافل من العلماء ودعمها بدعاة متميزين وتعيين 300 مقيم شعائر من أبناء سيناء للمتميزين منهم، وتم توجيه خطاب إلى الجهاز المركزى، للتنظيم والإدارة بفتح باب التقدم للجميع. وتابع "إن تفرق كلمة المسلمين أمر خطير، ولا يجوز شرعا أن نفرق الناس فى الجمع إذا كانت المساجد الكبرى تتسع لأشخاص يتركونها إلى مساجد أخرى، حيث إن الصلاة فى المساجد الجامعة خروج من الخلاف بالصلاة فى الزوايا". وواصل "تبحث الوزارة حال الزوايا غير التابعة لها، وستوعى أصحاب الزوايا بضبط العمل فيها، وعدم إقامة أى خطب فيها، إلا بعلم الوزارة، فيما سيتحمل أى صاحب زاوية خاصة، مسئولية أى مخالفات"، واستطرد " كما منحت الوزارة مدة شهرين لتجديد تصريح الخطابة كما أنه سوف يعاقب من يخطب بلا تصريح ويمنع منه". طالب وزير الأوقاف الدعاة مرافقين الحجاج أن يكونوا سفراء لمصر فى السعودية، مشيرا إلى أنه تم اختيار 86 داعية من 3000 داعية بعد عدة تصفيات، من أساتذة الجامعة، وتولى الإشراف عليهم الدكتور بكر زكى عوض متطوعا، وتولى الدكتور محيى الدين عفيفى فى الإشراف على معهد الدعاة متطوعا، فيما سوف يتم تخصيص التدريب فى المحافظات إحداهما سريعة فى 3 أيام فى القضايا المعاصرة، أما الدورات المتخصصة فسوف تعقد بعد العيد فى دار الإفتاء ل50 داعية وواعظا بعد أن يمتحن فى المستوى للعلمى، حتى لا يهدر الوقت والمال. وذكر الوزير أنه سيتم التنسيق مع الأزهر والإفتاء لعمل لجان فتوى متخصصة فى كل محافظة لوجود لجنة فتوى معتمدة وإصدار قرار بذلك، لوقف سيل الفتاوى الفوضوية التى امتهنها غير المتخصصين. وناشد الوزير، الدعاة والمشايخ أن يوجهوا الناس إلى لجنة الفتوى حتى يفتوا الناس بالعلم المتخصص، مؤكدا أن لا يجوز فى الدين ما لا يجوز فى الدنيا، وأن الوزارة مع الأزهر يعملان على تنظيم مجال الفتوى وأكد الوزير، أن قضاء حوائج الناس من إطعام الفقير وبناء موافق الدولة كل ذلك مقدم على حج النافلة، وأن الوزارة تتجه إلى تأصيل القيم ومحاربة إدمان المخدرات، وأنه لا يمكن لوزارة أن تنجح بمفردها دون تواصل مع القوى الوطنية التى تقف الوزارة على مسافة واحدة منهم، فى ظل حوار فكرى اجتماعى فكرى سياسى مع السياسيين والقوى الوطنية.