قال تقرير لشركة أصول للأوراق المالية، إنه بالنظر إلى أداء مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 على المدى الشهرى Monthly Chart يتبين أنه يتحرك بشكل عرضى منذ فبراير 2009 حتى الآن، وإن انقسمت تلك الحركة العرضية إلى قسمين، الأول، كان فى الفترة من يوليو 2009 حتى يناير 2011، وتحديدًا بين مستوى ال7700 نقطة كحد أعلى ومستوى ال5800 نقطة كحد أدنى. والقسم الثانى، كان فى الفترة من يوليو 2012 حتى الآن بين مستوى ال6000 نقطة كحد أعلى ومستوى ال4500 نقطة كحد أدنى، وحتى الآن لم تظهر أى إشارة سعرية على إمكانية المؤشر فى التخلص من تلك الحركة العرضية طويلة الأجل، ولكن، إذا ما نظرنا على بعض مؤشرات العزم على نفس المدى الزمنى ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر مؤشر الMACD، سيتكشف لنا بعض الملاحظات الهامة التى قد تساعد فى استخلاص نتيجة موضوعية تمكنا من توقع حركته القادمة. فقد نجح المؤشر فى تكوين قاعين رئيسيين عند مستوى ال3500- 3400 نقطة الأول عام 2009 والثانى عام 2012، ولكن بالنظر على أداء مؤشر الMACD سيتضح أن هذين القاعين قد تواكبا مع قاع أعلى من قاع فيما يعرف بالانفراج الإيجابى Positive Divergence مع ملاحظة اقتراب المتوسط المتحرك لمؤشر الMACD من منطقة الصفر، والتى تعد منطقة مقاومة هامة جدًا تتوافق فى ذات الوقت مع مقاومة سعرية عند مستوى ال5800- 6000 نقطة. وأيضًا بمقارنة الأسعار بحركة المتوسط المتحرك البسيط Simple Moving Average 40 شهر سيتضح أنها قد فشلت فى تجاوز هذا المتوسط لأعلى منذ نهاية سبتمبر 2008، عندما اخترقته الأسعار لأسفل، وكما هو موضح أن الأسعار تتحرك بموازاة هذا المتوسط المتحرك عاجزة عن تأكيد تجاوزه لأعلى وهو ما يشير أيضًا إلى كونه يشكل مقاومة قوية تتوافق فى ذات الوقت مع مستوى المقاومة السابق الإشارة إليه عند ال5800- 6000 نقطة، ومن هنا تتضح أهمية هذا المستوى من المقاومة. وبهذا يمكن استخلاص أن خروج المؤشر من تلك الحركة العرضية وتكوينه لاتجاه صاعد جديد طويل الأجل، قد تكون أولى بوادره تجاوز مستوى المقاومة عند ال5800- 6000 نقطة. وأضاف التقرير "هنا نعيد ونذكر أننا كنا قد سبق وأكدنا على مدار العام الماضى ومطلع العام الحالى أن السوق المصرية تمر بدورة صعودية وأخرى هبوطية كل خمسة أعوام، الأولى، كانت هبوطية منذ عام 1998 حتى عام 2003 والثانية كانت صعودية منذ عام 2003 حتى عام 2008 والثالثة كانت هبوطية منذ عام 2008 حتى عام 2013، وهو ما يعنى وطبقًا لتلك النظرية أن السوق المصرية قد تكون مقبلة على تكوين اتجاه صعودى طويل الأجل خلال العام الحالى، وتلك الرؤية بطبيعة الحال هى رؤية فنية بحتة، ولكن لا يمكن تجاهل الأوضاع السياسية والاقتصادية المضطربة، وعلى هذا ستظل تلك الرؤية الإيجابية مشروطة باستقرار الأوضاع ولو بشكل نسبى، لاسيما وأن السوق المصرى قد تأثر بالفعل فى تأخر دورته الصعودية على غرار ما حدث فى الأسواق العربية والعالمية نتيجة للأوضاع الداخلية التى تعانى منها البلاد منذ يناير 2011. وأيضًا من الممكن التدليل على تلك الرؤية الإيجابية بالنظر على بعض مؤشرات السوق الأخرى كمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70.، فالمؤشر يختلف نسبياً فى أدائه عن نظيره السابق كونه يتحرك فى اتجاه عام هابط منذ عام 2009، وإن مال فى العامين الأخيرين للتحرك العرضى المائل للهبوط إلى أن اقترب من أدنى مستوى سعرى له منذ التدشين مطلع عام 2008 عند ال346 نقطة ولكن، شأنه شأن مؤشر السوق الرئيسى فى حركة وشكل مؤشرات العزم ومنها على سبيل المثال وليس الحصر مؤشر الMACD الذى فشل فى تأكيد القاع الأخير للمؤشر السعرى عند ال346 نقطة ونجح فى تكوين قاع أعلى من قاع فيما يعرف بالانفراج الإيجابى Positive Divergence الأمر الذى يشير إلى التباطؤ الواضح فى عزم الهبوط واحتمالية انعكاس الاتجاه لاستهداف مستوى ال580 نقطة على الأقل.